رام الله - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الخميس، وفدا برلمانيا رومانيا اتى للتضامن مع الشعب الفلسطيني واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية، مرحبا بزيارتهم، شاكرا اياهم على مواقفهم النبيلة الانسانية التضامنية مع الشعب، ومن ثم زار الوفد عددا من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية،
ووجه المطران التحية للشعب الروماني الصديق حيث تحدث عن زيارته الاخيرة لرومانيا ولقاءه مع بطريركها ومع عدد من اساقفتها كما التقى مع عدد من الاعلاميين والاكاديميين الرومانيين، وقال "أنني لمست محبة وتعاطفا وتضامنا من قبل هذه الشرائح مع شعبنا".
واضاف "ان زيارتكم لفلسطين تأتي في ظروف استثنائية فالقضية الفلسطينية مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى اما مدينة القدس فمقدساتها واوقافها مستهدفة كما ان ابناء شعبنا في المدينة المقدسة يعانون من سياسات الاحتلال وممارساته".
وتابع "تزورون مدينة القدس بعد ايام من هذه المسرحية التي شهدناها في المدينة المقدسة حيث احتفل بنقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس في مشهد يثير الغضب والالم والحزن على هذا الانحياز الامريكي للسياسة الاسرائيلية".
واضاف "ان مدينة القدس مدينة محتلة وسواء نقلت السفارة الامريكية اليها او لم تنقل فهي بالنسبة الينا ما زالت مدينة واقعة تحت الاحتلال ويجب ان يزول عنها هذا الاحتلال لكي ينعم شعبنا فيها بالحرية ولكي تعود مدينتنا الى وضعها السليم".
وتابع "ان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل لن يغير شيئا من طابع مدينتنا ولن يغير شيئا من قناعاتنا وقناعة اصدقاءنا محبي فلسطين المنتشرين في مشارق الارض ومغاربها".
وتابع "لم نفاجىء من هذا الموقف الامريكي الاخير فالمواقف الامريكية المعادية للشعب الفلسطيني معروفة بالنسبة الينا منذ عشرات السنين وهذه المواقف المعادية لن تزيدنا كفلسطينيين الا مزيدا من التشبث والتمسك والتعلق بمدينتنا المقدسة نأمل منكم ان تخاطبوا شعبكم والقيادات السياسية الموجودة في بلدكم بضرورة ان تلتفت الى فلسطين والى ما يحدث في مدينة القدس نتمنى من بلدكم ومن القيادات السياسية عندكم بأن تلعب دورا ايجابيا في تحقيق العدالة في هذه الارض وفي نصرة شعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال هذا الشعب الذي يحق له ان يعيش بحرية وسلام في وطنه".
واضاف "نقدم لكم وثيقة الكايروس الفلسطينية ونتمنى منكم ان تعممونها على كنائسكم وعلى كافة الشخصيات السياسية وعلى جميع اولئك الذين يؤمنون بقيم ورسالتنا كانت وستبقى رسالة الحق والعدل والدفاع عن حقوق الانسان ورفض العنصرية بكافة اشكالها والوانها، رسالتنا ستبقى دوما رسالة الدفاع عن الشعب الفلسطيني والانحياز لقضيته العادلة ونحن ندرك بأن هنالك من لا يعجبهم هذا الموقف وهنالك من يحاربون الكايروس والمبادرة المسيحية الفلسطينية، انهم يريدون اسكاتنا ويسعون لكي لا تصل رسالتنا الى حيثما يجب ان تصل ونحن بدورنا نقول لكم عمموا وثيقة الكايروس في بلدكم انه صوت مناد بالعدالة من قلب فلسطين الارض المقدسة ومن رحاب مدينة القدس المباركة التي تعتبر بالنسبة الينا كفلسطينيين عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا".
واضاف "علينا ان نعمل معا وسويا من اجل ان تتسع رقعة اصدقاء فلسطين في رومانيا ونحن نعلم ان هنالك لوبي مناهض لهذا الامر ولكن الغلبة في النهاية هي لاولئك الذين يدافعون عن القيم والحق والعدالة ولاولئك الذين ينحازون لكل انسان مظلوم ومعذب في هذا العالم".
وقال "لا تترددوا في دفاعكم عن الشعب الفلسطيني المظلوم فانحيازكم للقضية الفلسطينية هو انحياز للحق والعدالة وللقيم الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة".
واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات.