غزة - فلسطين اليوم
اكد ماجد الفتياني امين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني فتح محافظ أريحا والاغوار ان اقصر الطرق لاقامة السلام والامن الاستقرار في المنطقة هو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وفق القرارات والشرعية الدولية، وان كل الحلول المجتزأة تطيل امد الصراع ومصيرها الفشل.
جاء ذلك خلال لقائه ظهر اليوم في مقر محافظة اريحا والاغوار وسط المدينة، وفدا من طلبة الدراسات العليا من كلية العلاقات الدولية في جامعة واشنطن، بحضور البروفيسور ايريك ابتبول من جامعة وشنطن والمهندس منذر هند من جمعية مهندسي الصرف الصحي الفلسطينية.
واوضح المحافظ الفتياني ان محاولة التسويق لما يسمى صفقة القرن والتلويح بالاغراءات المالية والحلول الاقتصادية وتصوير الوضع بانه مجرد احتياجات انسانية هي حلول جوفاء، مضيفا "لا احد يموت جوعا ونحن لا نشكي الفقر والعوز لدينا ولنا حقوق ثابتة ونطالب ان نعيش بكرامة جنبا الى جنب مع شعوب المنطقة وان نتخلص من الاحتلال وممارساته البغيضة في القتل والتدمير والاغلاق والمصادرة والاستيطان."
وشدد ان الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية والوسطية والاعتدال رفض الانجرار وراء التسميات او حرف النضال نحو المسميات الدينية يشكل فرصة قد لا تتكرر في الاجيال القادمة لاقامة سلام عادل مضيفا فنحن نؤمن بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وان نعيش بسلام وعلاقات حسن الجوار.
وتطرق الى ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه في الاغوار الفلسطينية وسيطرتها على مصادر المياه وسرقتها للمياه الجوفية، الى جانب اغلاق ومصادرة الكثير من الاراضي تصل الى 85% من تلك الاراضي سواء للاستغلال الاقتصادي او بحجة مناطق عسكرية للتدريب.
وشدد المحافظ ان كل ممارسات سلطات الاحتلال على الارض تؤكد على جديتها ورغبتها باقامة سلام عادل في المنطقة وادامة اسباب العنف وعدم الامن والاستقرار للمنطقة.
ودعا اعضاء الوفد الامريكي القيام بجولة ميدانية والتحقق باعينهم من ممارسات الاحتلال وجنوده والمستوطنين في الاغوار والقرى الفلسطينية وعلى الحواجز الاسرائيلية والتي يتعمد فيها جندي الاحتلال محاولة امتهان كرامة الانسان.
يشار ان الوفد يضم طلبة الدراسات العليا من مختلف الولايات الامريكية ومن كندا والصين الدارسين في جامعة واشنطن. وفي اطار الكورس العملي لطبة الجامعة يتم تسليط الضوء على مواضيع المياه والبيئة وتاثيرها على المزارع الفلسطيني وسيقوم الوفد الاكاديمي بالاطلاع على اوضاع المزارعين ومعاناتهم وزيارة بعض مصادر المياه ومحطة التنقية بالمدينة.