رام الله - فلسطين اليوم
اجرى سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي لقاء موسع مع "اناستاسيوس كوراكيس" النائب الأول لرئيس البرلمان اليوناني ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع فلسطين.
جاء ذلك بحضور اعضاء اللجنة وممثلي الكتل البرلمانية، حيث نقل سفير دولة فلسطين لدى اليونان في كلمته تحيات الرئيس والقيادة والشعب لاعضاء البرلمان اليوناني، شاكرهم على مسيرة التضامن الطويلة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الكرامة والحرية والاستقلال.
واستعرض أمام الحضور جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ليس فقط ضد الشعب، وإنما أيضا ضد القانون الدولي والإنساني وميثاق الأمم المتحدة؛ تلك السياسات التي تحظى بدعم أمريكي وتهدد السلم والامن الدوليين.
وقال السفير أمام الحضور من اعضاء البرلمان، أنه رغم حجم الجرائم البشعة المستمرة منذ 70 عاما من النكبة والاستعمار الكولنيالي الاستيطاني وحجم الالم الكبيرة التي يتحملها شعبنا الفلسطيني، إلا أن الشعور بقوة حتمية الانتصار على الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا بفضل تضامنكم مع الشعب الفلسطيني وتضامن أحرار العالم والدول والقوى الصديقة إلتي تجمعنا معها العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان في مواجهة سياسات دولة غير ديمقراطية قائمة بالاحتلال تمارس القمع و الاضطهاد والتطهير العرقي والتمييز العنصري، ما يتطلب محاسبتها ومسالتها وتقديم مجرمينها إلى القضاء الدولي وعزل ومحاصرة سياساتها.
وأضاف السفير طوباسي في كلمته على ضرورة وأهمية دعم مبادرة الرئيس محمود عباس التي قدمها أمام مجلس الأمن في شباط الماضي لحماية خيار حل الدولتين والسلام والاستقرار بالمنطقة ما يتطلب عقد المؤتمر الدولي متعدد الاطراف واعتراف الدول بدولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود عام67 وحل قضية الاجئيين وفق القرار 194 وتنفيذ القرارات الدولية ذات الخصوص والارتقاء بمستوى التضامن الأممي مع قضية الشعب الفلسطيني من اجل إنهاء الاحتلال مؤكدا على عمق العلاقات والصداقة التي تجمع الشعبين اليوناني والفلسطيني.
ووضع السفير اعضاء البرلمان بحيثيات التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم ملف إحالة الجرائم الإسرائيلية للمدعي العام كذلك بالقرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان.
وفي كلمة نائب رئيس البرلمان ورئيس اللجنة ومداخلات الأعضاء، أعربوا فيها مجددا على مطلق التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال وصولا إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67 وحل قضية اللاجئين، وفق القرار الذي اتخذه البرلمان اليوناني بالإجماع قبل عامين.
وأصدرت اللجنة البرلمانية في نهاية الاجتماع بيانا جاء فيه "إنه وبعد إفادتنا واحاطتنا علما بالأحداث الجارية بفلسطين من جانب السفير الفلسطيني ؛ فإن النائب الأول لرئيس مجلس النواب اليوناني ورئيس مجموعة الصداقة اليونانية - الفلسطينية "أناستاسيوس" يؤكد أن مجموعة الصداقة البرلمانية تعرب عن إدانتها المطلقة للتطورات التي رافقت القرار الأمريكي لنقل سفارتهم إلى القدس والرد الدموي للجيش الإسرائيلي على الاحتجاجات السلمية التي تلت في غزة، ونحن نتابع عن كثب هذه الأحداث فاننا نعبر بكل مشاعر الغضب عن فزعنا وقلقنا الشديد من ذلك ومن العنف العسكري الإسرائيلي ضد المتظاهرين العزل".
واضاف البيان انه من المهم في هذا السياق التأكيد مرة أخرى على القرار الذي اتخذه البرلمان بقراره بالإجماع في عام 2015 موقفاً واضحاً فيما يتعلق بالاعتراف وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.