رام الله - فلسطين اليوم
لعب رجل الاعمال المهندس سامر نسيبة خلال السنوات الاخيرة دورا مميزا في دعم الحركة الرياضية والشبابية المقدسية من خلال رعاية العديد من الفعاليات والبرامج الرياضية في شتى الالعاب وعلى رأسها بطبيعة الحال كرة القدم، كما تسلم الرئاسة الفخرية لمجالس امناء العديد من المؤسسات الرياضية الفاعلة في القدس كنادي الموظفين والاكاديمية الفلسطينية للموهوبين رياضيا وساهم في اطلاق بطولة نادي الاسير الفلسطيني من خلال التعاون مع جمعية برج اللقلق وغير ذلك الكثير.
كما دعا الى انشاء مدينة رياضية في المدينة المقدسة لتكون الوعاء الكبير الذي يحتضن كافة مهارات وابداعات الشباب الرياضية.
"القدس الرياضي" التقت المهندس نسيبة وكان هذا الحوار:
• كرئيس فخري لنادي الموظفين ، كيف تقّيم مشوار الفريق المصنف في دوري الدرجة الثانية ؟
بلا شك، مشوار مميز وناجح وأثبت انه قادر ان يكون له ديمومة واستمرارية رغم صعوبة الامكانيات حيث ان فلسفته تؤكد على مبدأ وروح العمل التطوعي في غياب الامكانيات المادية ، و تمكن من الاثبات ان روح التطوع هي الاساس وليس الامكانيات المادية كما هو الحال في عموم المشهد الرياضي. ويمكن القول انه رغم صعوبة الظروف فان اداء الفريق جيد وتاريخيا له دور عريق وطالما وصفوا في النادي سابقا ، بأنهم يشكلون " م ت ف " مصغرة . ولكن الجو العام اليوم يختلف .. ويبقى نادي الموظفين ناديا عريقا وفعالا ومتجذرا في ارض القدس.
• ما هو تعليقك على انجازات الفرق المقدسية في بطولات دوري هذا الموسم ؟
اعتقد ان الانجازات ممتازة ولدينا حصيلة يفتخر بها .. كما تعلمون هلال القدس يتربع على عرش بطولة المحترفين ونادي جبل المكبر يحوز على الموقع الثالث وفي مراحل متقدمة ونادي ابناء القدس في الاحتراف الجزئي وكان على وشك الصعود الى الاحتراف الكامل ، والعيسوية وبيت صفافا تأهلا الى الاحتراف الجزئي ونحن نعلم ان النوادي المقدسية لها دور كبير ونجاحات متميزة وتحتضن العديد من الكفاءات واصحاب الخبرات.
• قمتم برعاية العديد من البطولات في سنوات سابقة حتى هذه الايام ما هي رسالتكم من وراء هذه الرعايات ؟
"نحن نعتبر ما نقدمه هو جزء بسيط من مسؤوليتنا الاجتماعية والانتماء الوطني لبلدنا وقدسنا وعاصمتنا ، وانا شخصيا كنت اتطلع منذ زمن بعيد ان اقدم لمدينتي واهلي وناسي ومجتمعي المقدسي شيئا من هذا القبيل ، ووجود المؤسسات الرياضية والمجتمعية والشبابية والثقافية الناجحة يعد فرصة كبيرة لانها اتاحت لي الفرصة وشرفتني برعاية بعض نشاطاتها وانا لي شرف كبير بالعمل معها لانها بالاساس مؤسسات نزيهة وذات شفافية عالية لا تقبل الدعم المشروط من اية جهة كانت وتصر على انتمائها الى شعبها ووطنها وقيادتها الفلسطينية الحكيمة".
و"رسالتنا الاساسية موجهة في الرياضة تحديدا الى قطاع الشباب ، فهم الاغلبية العظمى في مجتمعنا يسيرون بخطى ثابتة للعبور الى المرحلة القادمة وهي مرحلة التحرير والحرية بعونه تعالى".
• ما هي ابرز المعوقات التي تقف في وجه تطور الرياضة الفلسطينية ؟
"دون شك الاحتلال وسياساته في اعاقة التحركات والتنقل بحرية داخل المناطق الفلسطينية في الضفة وغزة خصوصا هي اكبر المعوقات لان الحركة الرياضية هي من الاعمدة الرئيسية للحركة الوطنية ، لذلك فان اعاقة التنقل واعتقال الشباب العمود الفقري للرياضة الى جانب النقصان الكبير في المرافق الرياضية ومخيمات التدريب والملاعب المهنية المجهزة وكل ما له صلة بالبنية التحتية والفوقية تعتبر من المعيقات التي تحد من التطور الرياضي.
وفي تصوري ان احد المعيقات هو التركيز فقط على كرة القدم وعدم تشعب الاهتمام الى الرياضات الاخرى ينعكس سلبا على صورة رياضتنا المقدسية والفلسطينية عموما .. لان الاستثمار في كرة القدم بحتاح الى استثمارات هائلة وضخمة قد نعجز عنها .. ولكن هذا لا يعني ان هناك قفزة مهولة حصلت في مضمار كرة القدم والرياضة بهمة وسياسة وفلسفة اللواء جبريل الرجوب حيث قفزت الرياضة في عهده الى العالمية بعد جهد وتعب واستثمار كبير يشكر عليه .. ولكن كلنا امل ان يتم الالتفات الى باقي الرياضات واعطاؤها جرعة من التطور الاكبر والاشمل خصوصا وان لدينا طاقات وخامات ممتازة لا تحتاج سوى الى استثمار طويل المدى لتحقيق انجازات حقيقية ".
• سمعنا عن نيتكم بالتخطيط او بالتفكير لانشاء مدينة رياضية في القدس ؟
"هي مجرد حلم ونوايا طيبة ..! وانا افضل ان اتحدث عنها بعد الانتهاء من وضع تصور خاص اعمل على اعداده قريبا ..! و مدينة رياضية تعني جهد دولة وحكومة كاملة على اعلى المستويات".