اجتمع الأحد الأمين العام لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة مع رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، في العاصمة الأردنية عمان، للتباحث بالقضايا المستجدة تحت ما أسمياه المحاولات الخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية، وفي صلب ذلك المساعي الأمريكية وأكثرها مباشرة نقل السفارة الأمريكية غدًا الإثنين إلى القدس.

وتناول الاجتماع، الذي استغرق عدة ساعات، تاريخ القضية الفلسطينية، ومرحلة أوسلو وتوقف طويلة عند المرحلة الأخيرة، كما تطرّق لقضايا الشعوب العربية، ومنها سوريا، لبنان والعراق كساحات تعبر مخاضات مصيرية وشدد حواتمة أن الاعتماد الرئيسي بامتياز للشعب الفلسطيني هو على ذاته وجاهزيته الكفاحية، حيث هو الأقدر على قلب المؤامرات ضده.

وعبّر حواتمة عن صحة القرار بمشاركة الجبهة الديمقراطية بالمجلس الوطني الفلسطيني، وتأثيرها، وموقفها المعارض الداخلي والمؤثّر على مستخرجات المجلس.

وتحدث النائب عودة مطولا عن سياسات نتنياهو تجاه المواطنين العرب، الهامش الديمقراطي المتداعي والقضية الفلسطينية. وركّز على التحالف الخليجي العربي مع حكومة نتنياهو، وأن نتنياهو يعمل على ثلاثة محاور: تصفية إمكانية إقامة دولة فلسطينية. سيطرة اليمين على مقاليد الدولة العميقة. مأسسة الدولة اليهودية وتحويل الأقلية القومية العربية إلى جمهور عدمي من المستهلكين.

واتفق حواتمة وعودة على جعل اللقاءات دورية من أجل مراكمة التحليل والتنسيق بما يخدم الرؤى المشتركة.