المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، السبت، وفدا من منظمة العدالة والسلام في كندا وقال المطران خلال استقباله للوفد "بأننا نرفض كافة المظاهر العنصرية أيا كان شكلها ولونها وطابعها لانها تتناقض وقيمنا واخلاقنا ومبادئنا الإنسانية والوطنية والروحية".

وقال أن الشعب هو ضحية "الإرهاب" الذي مورس بحقه منذ وعد بلفور وما اكثر النكبات والنكسات والمظالم التي تعرض لها شعبنا وما زال حتى هذه الساعة وتابع "اننا نوجه التحية لكم وقد اتيتم الى بلادنا المقدسة حاملين معكم رسالة التضامن والمحبة والاخوة والسلام ونحن بدورنا نؤكد لكم بأننا أوفياء لاصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر ارجاء العالم وهم ينتمون لكافة الأديان والاعراق والخلفيات الثقافية والاثنية".

واضاف "اننا نرفض ظاهرة العنصرية كما اننا نرفض التطرف الديني والكراهية والطائفية والعنف والإرهاب ونعتبرها مظاهر سلبية يجب ان تعالج بالوسائل التربوية.

وفي مواجهة هذه الافات التي نلحظ وجودها في اكثر من مكان في عالمنا يجب ان يكون هنالك دور لرجال الدين وللمؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية وغيرها".

وقال "نرحب بكم في مدينة القدس المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث هذه المدينة التي يتم التعدي عليها والعمل على تغيير طابعها وتزوير تاريخها وتبديل ملامحها، القدس قطعة من السماء على الأرض فهي مدينة تتميز بما تحتويه من مقدسات وتاريخ وتراث، انها مدينة يعتبرها الشعب عاصمتهم الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وانها مدينة تُسرق منا في كل يوم ويعتدى على مقدساتها واوقافها التي يتم الاستيلاء عليها بطرق ملتوية غير قانونية وغير شرعية".

واضاف "الفلسطينيون يعشقون هذه الأرض وينتمون اليها ولن يستسلموا للاحتلال واطماعه وسياساته، الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة هم شعب مثقف وواعي ولا تتوقعوا من الفلسطينيين ان يستسلموا للصفقات والمشاريع المشبوهة والتي تستهدف عدالة قضيتهم وتستهدف أيضا مدينة القدس بشكل خاص،

مهما تآمروا على القدس وخططوا لسرقة اوقافها ونهب عقاراتها والنيل من مكانتها وتاريخها وتراثها فستبقى مدينة القدس مدينة عربية فلسطينية عاصمة لفلسطين وعاصمة للإنسانية وعاصمة للضمير العالمي".

واوضح "ان القدس مدينة نسكنها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي ضمائرنا ونحن بدورنا نقول معكم: لا للاحتلال لا للعنصرية نعم لتحقيق العدالة في هذه الأرض ونصرة شعبنا الفلسطيني المنكوب والذي ينتظر يوم حريته واستعادة حقوقه السليبة، ونقف الى جانبكم في كل عمل وفي كل مبادرة هادفة لمواجهة آفة العنصرية والتطرف والكراهية والعنف والإرهاب، ونقف الى جانبكم في كل مبادرة هادفة لتكريس القيم الإنسانية والأخلاقية والحضارية النبيلة".

وقدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس وما تتعرض له المقدسات والاوقاف في المدينة المقدسة، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.