رام الله - فلسطين اليوم
دعا قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، العرب والمسلمين لأن يجعلوا مدينة القدس وقضيتها هَمّاً يومياً لدى الأنظمة والحكومات العربية والاسلامية، وأن تكون طبقا يوميا على مائدة كل عربي ومسلم، وحصة يومية في المدارس، ومحاضرة دائمة وحاضرة في الجامعات والكليات والمجالس العلمية والأدبية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الهباش في المجالس العلمية الهاشمية بالعاصمة الأردنية عمان، التي تعقد هذا العام تحت عنوان "علماء القدس والحركة العلمية فيها".
وأكد أن قضية القدس اليوم تواجه خطرا في معركة الوعي لدى الأجيال القادمة، التي يراد لها أن تنسى قضيتها الأولى والمركزية لأن القدس هي مدينة كل العرب والمسلمين والمسيحيين.
وأشار إلى أن مدينة القدس كانت دائما عاصمة للعلم والعلماء، وأن جميع علماء الأمة كان يرتادونها لأخذ العلم عن علمائها ومن مجالسها العلمية التي كانت منارة للعلوم الدينية والدنيوية.
واستعرض أهمية ومكانة مدينة القدس لدى المسلمين وموقعها في العقيدة الإسلامية وفي وعي المسلمين، مؤكدا أن علماء الأمة حملوا هم القدس ومكانتها من خلال مؤلفاتهم ومخطوطاتهم التي لا تزال تدرس في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وشدد قاضي القضاة على أن معظم هذه المؤلفات والمخطوطات كتبت إما في مدينة القدس أو عنها في أشد الظروف التي كانت تعيشها المدينة المقدسة، إبان الاحتلال الصليبي للمدينة وقبله.
ودعا علماء الأمة إلى أخذ دورهم المنوط بهم نحو مدينة القدس والواجب الواقع عليهم لتعود المدينة المقدسة إلى مكانتها الطبيعية في صدارة الاهتمامات العربية والإسلامية، فهي قضية العرب والمسلمين المركزية والأولى، وزيارتها باتت اليوم واجب وضرورة وطنية وسياسية للتأكيد على عروبتها، وإسلامية في وجه حملات التهويد التي تحاك ضدها، وكذلك للوقوف إلى جانب أهلها ومساندتهم وشد أزرهم في مواجهة الهجمة الاحتلالية الشرسة بحق المدينة ومقدساتها.
وشكر الهباش المملكة الأردنية الهاشمية، قيادة وشعبا، خاصة الملك عبد الله الثاني، على المواقف الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة مدينة القدس التي تقع تحت الولاية والرعاية الهاشمية الأصيلة، والدور الذي يقوم به الهاشميون داخل المدينة المقدسة لتثبيت إسلاميتها وعروبتها في وجه مخاطر التهويد.