استقبلت سفيرة فلسطين في السويد هالة حسني فريز وفدا ضم سفراء خمس دول من أميركا اللاتينية في مقر سفارة فلسطين في استوكهولهم صباح الخميس.

وقد جاءت زيارة سفراء كوبا وفينزويلا والاكوادور ونيكاراكوا وبوليفيا لتقديم رسائل تضامن باسم حكوماتهم وشعوبهم وباسم التحالف البوليفاري "الألبا" من أجل شعوب أمريكا اللاتينية.

من جانبها، شكرت السفيرة فريز السفراء وأكدت على امتنان الشعب الفلسطيني للدعم الذي تقدمه الدول الأعضاء في تحالف "الألبا" بالقول والفعل وعلى مختلف المستويات إيماناً منها بحقوق الشعب الفلسطيني الواضحة التي أقرتها الهيئات والمنظمات الدولية، مؤكدة أن القيم والمبادئ الإنسانية السامية تجمع الشعب الفلسطيني مع شعوب أمريكا الجنوبية، ومنها الإيمان بمبادئ العدالة والإنسانية.

وأوضحت السفيرة هالة فريز أن زيارة سفراء الدول الخمس اللاتينية لمقر السفارة الفلسطينية، هي مبادرة تستحق التقدير، خاصة أمام الرأي العام السويدي. وأكدت السفيرة أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وفي كل مكان يثمن عاليا وقفة شعوب أمريكا اللاتينية لنصرة الحق الفلسطيني، وشددت أن مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة هو تحقيق العدالة وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه الأصيل في الحرية والاستقلال والعودة.

بدوره، قال السفير البوليفي في ستوكهولم ميلتون سانتيستيبان أن الزيارة تهدف التأكيد على هدف إظهار تضامن دول مجموعة "ألبا" اللاتينية مع فلسطين، والتنديد بالعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد السفير في كلمته على مطالبة حكومته المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي لفتح تحقيق دولي ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين.

وأوضح سفير الإكوادور ماريو أنيبال مورغويوتو أن وزارة خارجية بلاده ووزارة الطوارئ ووزارة الصحة، قاموا بحملة لإرسال مساعدات طبية وغذائية للفلسطينيين بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية، في حملة حصلت على دعم شعبي كبير في البلاد. وأكد السفير الاكوادوري على التضامن التام مع الشعب الفلسطيني والإدانة الشديدة للهجمات الوحشية التي تشن من قبل إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

وبينت سفيرة فنزويلا أن بلادها قامت بتفعيل اتفاقية التعاون في مجال الطاقة مع فلسطين وستعمل على تزويد فلسطين بحوالي 240 ألف برميل من وقود الديزيل، فضلا عن تأمين 50 منحة دراسية للطلبة الفلسطينيين لدراسة الطب في الجامعات الفنزويلية، وتأمين مراكز للأطفال الفلسطينيين اليتامى والجرحى لرعايتهم لحين تعافيهم.

وحضر اللقاء مجموعة من ممثلي الأحزاب والمنظمات السويدية، وألقى عضو البرلمان السويدي عن حزب اليسار توربيان بيورلوند كلمة أكد فيها على أهمية هذه الخطوة التضامنية مع الشعب الفلسطيني من أصدقاء في أمريكا اللاتينية.

جدير الذكر أن العاصمة السويدية وعدة مدن أخرى في السويد تشهد أنشطة كبيرة وكثيرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتنسيق مع سفارة فلسطين في السويد.

وقد ساندت السفارة ونسقت الجهود مع عديد المبادرات السويدية لتوفير الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك حملة إغاثة كبيرة أطلقتها كنيسة السويد إضافة إلى الجهود المستمرة للنقابات الطبية وغيرها في البلاد لتقديم المعونة وإرسال الأطباء إلى القطاع.