القدس - فلسطين اليوم
وقع بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء امس، على اتفاقين ائتلافيين مع حزب «كولانو» وكتلة «يهدوت هتوراة».
ويشمل الاتفاق مع «يهدوت هتوراة» حصول هذه الكتلة على منصب نائب وزير الصحة ورئاسة لجنة المالية في الكنيست ومنصب نائب وزير في وزارة التربية والتعليم. ويذكر أن هذه الكتلة الحريدية لا توافق على تولي أحد نوابها منصب وزير.
وسيتولى رئيس حزب «كولانو»، موشيه كحلون، حقيبة المالية، فيما يحصل زميله عضو الكنيست يوآف غالانت على حقيبة البناء والإسكان.
من جهة ثانية، اتفق نتنياهو ورئيس حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت، خلال لقاء منفرد بينهما، على تولي الأخير منصب وزير التربية والتعليم ومنصب وزير الشتات. ولن تكون القدس ضمن صلاحيات بينيت وإنما سيتم تعيين وزير آخر لهذا الموضوع.
وذكرت تقارير إعلامية انه ما زالت هناك خلافات بين نتنياهو وبينيت، تتعلق بإضافة ميزانيات لوزارة التربية والتعليم، وأيضا حول البناء في المستوطنات.
وفي غضون ذلك، أعلن حزب شاس عن تجميد المفاوضات الائتلافية مع الليكود، فيما تشير التقديرات في الحلبة السياسية إلى أن إعلان شاس لا يزيد عن كونه «إبراز عضلات». ولا يزال الخلاف بين الحزبين حول حقيبة
نتنياهو يتقدم
الأديان، إلى جانب الخلاف حول حقيبة الداخلية بعد أخذ صلاحيات دائرة التخطيط والبناء منها.
ويبدو أن نتنياهو سيترك الاتفاق مع حزب «يسرائيل بيتينو»، برئاسة أفيغدور ليبرمان، إلى المرحلة الأخيرة، رغم أن معظم التقديرات تشير إلى بقاء حقيبة الخارجية بأيدي ليبرمان.
ورغم الغضب في صفوف أعضاء الكنيست من الليكود في أعقاب منح معظم الحقائب الوزارية المهمة للأحزاب الشريكة في الائتلاف، إلا أنه يتوقع أن يعلن نتنياهو عن تشكيل حكومته الجديدة، وهي حكومة يمين ضيقة، مطلع الأسبوع المقبل.
ووفقا لما نشره موقع صحيفة «يديعوت احرونوت»، فإن التوقيع جاء بعد التقدم الكبير الذي حصل، أمس، في جولات متواصلة مع الحزبين، حيث جرى التفاهم وحل الخلافات التي برزت بين الليكود وحزب المتدينين «يهودت هتوراة»، والمتعلقة بمخصصات الاطفال ودفعها بغض النظر عن عدد الاطفال وعن دخل الأسرة، وهذا ما دفع زعيم حزب «يوجد مستقبل» يائير لابيد بالقول، امس، «ان نتنياهو خضع بشكل كامل لطلبات المتدينين، والتي ستأتي على حساب مواطني اسرائيل والضرائب التي يدفعها العاملون لمن لا يعمل في اسرائيل».
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو قدم تنازلا آخر لحزب المتدينين يتعلق بالقانون الثاني الذي صادق عليه الكنيست الماضي والمتعلق بالسكن، ما يعني أن نتنياهو لديه الاستعداد للتراجع عما سبق ووافق عليه بهدف تشكيل حكومة، حيث سيتم عرض هذا الاتفاق على حاخامات الحزب للمصادقة عليه ما سيسمح بتوقيع الاتفاقية مع حزب الليكود.