جنين ـ فلسطين اليوم
قالت وزارة السياحة والآثار رولا معايعة، إن الوزارة تعمل جاهدة للحفاظ على المعلم التاريخي الديني في بلدة برقين جنوب غرب جنين، والمتمثلة بـ'كنيسة المعجزة' التي تعد رابع أقدم كنيسة في العام، وقصر 'الخوخا'.
وأضافت معايعة خلال زيارتها البلدة والمشاركة في ورشة عمل نظمتها بلدية برقين ومديرية السياحة في جنين ومركز حفظ التراث الثقافي حول 'عمل مسودة خطط حماية وإدارة بلدة برقين التاريخية'، اليوم الأربعاء، أن الوزارة تسعى لنشر أهمية البلدة التي تمتلك موروثاً تاريخياً ودينيا وأثريا على مستوى العالم لكل أنصار السيد المسيح عليه السلام، وتمنت أن يتم تعريف السائح في العالم بمكانة هذا المعلم، لإدراج برقين على جدول الزائرين للأراضي المقدسة بما يساهم في تنشيط السياحة.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على إعادة ترميم قصر الخوخا والحفاظ على الأماكن الأثرية بتمويل من الدول الصديقة، مشيدة بمركز التراث الذي يحافظ على موروثنا التراثي، خاصة أن برقين من أهم البلدات السياحية في فلسطين.
وشددت معايعة على العمل المشترك مع كافة مكونات المجتمع لنشر ثقافة الحفاظ على هذا الموروث، مؤكدة أن الوزارة ستعمل بكل جهدها لدعم المشاريع لتنشيط الواقع السياحي.
وأشارت إلى أن التحدي الأكبر كان لنا هو القضاء على الصورة السلبية التي سعى الاحتلال لترويجها للعالم من أجل منع السياحة إلى فلسطين، ونجحنا في ذلك بدليل الارتفاع الكبير للزائرين والسواح إلى فلسطين.
ودعا محافظ جنين ابراهيم رمضان خلال استقباله الوزيرة معايعة، إلى العمل على تقديم مزيد من الدعم من أجل النهوض بالواقع السياحي في محافظة جنين وخاصة بلدة برقين، مثمنا دور الوزيرة في متابعة كافة القضايا.
بدوره، ثمن أحمد القسام ممثل المحافظ، جهود كافة الداعمين والمساندين من أجل تطوير الواقع السياحي في برقين للحفاظ على موروثنا الوطني التاريخي الديني والتراثي، مشددا على قيام المحافظ بتقديم كافة أنواع الدعم للنهوض بواقع برقين السياحي.
وتمنى رئيس بلدية برقين محمد صباح، أن تكون هذه الزيارة بداية تعاون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن المعلومات تشير إلى أن هذه الكنيسة رابع أقدم كنيسة في العالم، والبلدية تعمل للحفاظ على هذا المعلم التاريخي الديني، وتسعى لنشر أهميته على مستوى العالم لكل أنصار السيد المسيح عليه السلام.
وقال صباح إن بلدية برقين تسعى لتطوير مرافق سياحية في البلدة، حيث يمكن أن تساهم هذه المرافق في تحسين مناخ البلدة لاستقبال الزائرين، مشددا على ضرورة قيام الوزارة بدعم إقامة مشاريع تطوير للبنية التحتية السياحية، خاصة أن البلدة تعاني من تهميش وافتقار لكل مقومات الدعم السياحي من بنية تحتيه مدمرة، وعدم توفر مرافق، أو أماكن ترفيهية أو متنزهات أو فنادق ومكاتب سياحية.
من جهته، قدم مدير مركز حفظ التراث عصام جحا، خطه لتطوير السياحة لبلدة برقين بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية بالتنسيق مع وزارة السياحة وجهات داعمه أجنبيه، ضمن 18 موقعاً حددتها وزاره السياحة بهدف توفير الاحتياجات والأهداف المستقبلية لدعم السياحة.
وقدم المهندس سامي مرة عرضا مصورا عن تطوير السياحة في برقين خاصة عن الكنيسة والأماكن الأثرية وقصر الخوخا.
من جهته، قدم أيمن شلاميش، خطة للوزيرة للنهوض بواقع برقين من كافة الجوانب لتتمكن البلدية من إدارتها.
وتم تكريم الوزيرة من قبل رئيس البلدية وتقديم المطرزات التراثية من الجمعيات النسوية، وتوجه الوفد برفقة رئيس وأعضاء البلدية في جولة داخل البلدة، شملت زيارة كنيسة برقين، حيث قدم صباح شرحاً عن الكنيسة، وعرف الزائرين بتاريخها وبالمراحل التي مرت بها، وبأهميتها الدينية، وتطرق للجهود التي بذلتها المؤسسات الفلسطينية لتطوير هذا المعلم الهام، كما قاموا بجوله داخل قصر الخوخا والذي تمت المباشرة بترميمه.
وكان المحافظ رمضان استقبل معايعة، وبحث معها سبل تطوير السياحة في محافظة جنين، وإقامة متحف وطني في جنين.
وثمنت معايعة جهود المحافظ في السعي لتطوير السياحة سواء البنية التحية لها أو التوعية والإرشاد، إضافة إلى ما اقترحه اللواء رمضان بخصوص إنشاء متحف وطني في المدينة.