رام الله ـ فلسطين اليوم
أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، القنصل البريطاني العام أليستر ميكفيل، ووفدا زائرا من الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الولايات المتحدة ترأسه المطران اليزابيث ايتون، ورئيس أساقفة الكنيسة كل على حدة، على آخر التطورات.
وأكدت عشراوي خلال اللقاء، اليوم الأربعاء، ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا دورا فاعلا ومنصفا في لجم الانتهاكات الإسرائيلية من أجل تحقيق سلام عادل، داعية بريطانيا للتصويت الإيجابي في مجلس الأمن الدولي مستقبلا، ودعم جهودنا في الحصول على قرار يضع حدا للاحتلال العسكري ضمن إطار زمني محدد، والاعتراف بدولة فلسطين.
وشددت على أن مثل هذه التحركات تشكل مساهمة كبيرة في السلام والعدالة، وتصحيح الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا منذ الانتداب البريطاني.
كما اطلعت عشراوي الضيوف على المبادرات الفلسطينية الحالية والخيارات السياسية المستقبلية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وعملية التطهير العرقي التي تقودها حكومة الاحتلال، خاصة في مدينة القدس ومحيطها والمناطق المسماة 'ج' والنقب، وتصعيد الاستيطان غير الشرعي، وتوسيع جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية، والضم وسرقة الأرض والموارد، واستهداف المسجد الأقصى والمصلين، والتحريض الإسرائيلي على تحويل الصراع إلى صراع ديني، وفرض مشروع 'إسرائيل الكبرى' على فلسطين التاريخية.
وأشارت إلى الخروقات والمجازر البشعة التي ارتكبتها قوة الاحتلال في عدوانها الغاشم الأخير على قطاع غزة والتي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا المدنيين والأبرياء، وضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته المنظمة لقواعد القانون الدولي، وفرض العقوبات الجماعية واحتجاز إسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية، والوضع الداخلي الفلسطيني وملف المصالحة الوطنية، وقضايا التعاون المشترك.
وقالت عشراوي: 'لا يمكن أن يتم تمكين إسرائيل من تدمير حل الدولتين وفرص السلام، فالبحث عن سلام عادل يتطلب التزاما دوليا في حل الدولتين ومتطلبات السلام'.
ودعت عشراوي المجتمع الدولي لوضع حد لثقافة إسرائيل الافلات من العقاب وسياسة القوة والعسكرة التي تتمتع بها، ودعم مسارنا التعددي السلمي والدبلوماسي في الأمم المتحدة والانضمام إلى الهيئات والمعاهدات الدولية بما فيها ميثاق روما لمحاسبة إسرائيل، وتحقيق تقرير المصير والعدالة لشعبنا.