عمان - فلسطين اليوم
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن الاحتلال الإسرائيلي أخطر صور الإرهاب.
وأضاف صبري في تصريحات على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي للمنتدى العالمي للوسطية، الذي افتتح اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، عندما نتحدث عن الإرهاب، فإن الاحتلال الإسرائيلي يتربع على قمة الدول التي تمارس الإرهاب، ولا يجوز أن نحصر موضوع الإرهاب في جماعات فقط، بل هناك إرهاب الدول، وهذا أخطر صور الإرهاب.
وأشار إلى الانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة، وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من اعتداءات يومية على يد قوات الاحتلال، وقال: 'لا يجوز أن نبرئ الاحتلال عن دائرة الارهاب، وسواء كانت الاحزاب اليمينة أو اليسارية في إسرائيل، فكلها تتبع دائرة واحدة وهي دائرة الارهاب'.
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر اعماله على مدار يومين، في المركز الثقافي الملكي، بعنوان 'دور الوسطية في مواجهة الارهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي'، نخبة من العلماء والباحثين والمفكرين.
وناقش المؤتمر العالمي دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي، والإسهام في التخفيف من آثار المعاناة التي يمرُّ بها العالم الإسلامي، وضرورة اجتراح الحلول الإبداعِية في تقديم رؤى مبتكرة وناجعة لمعالجَة خُطورةِ المرحلةِ التي تعيشُها الأمّة، ويعانيها المجتمع الإنسانيّ، وتحقيق دوره في نشر منهج الوسطيَّةِ والاعتدالِ.
وركز المؤتمر على الدور المنوط بالعلماء والمثقفين لتأصيل وتعزيز منهج الاعتدال والوسطية، وأثر الفتاوى في ذلك، ودور المؤسسات الفكرية والثقافية في تبني منهجية الاعتدال، وكيفية قيام مؤسسات الإعلام بالدور المأمول للتعاطي مع التطرف والإرهاب، وتحديد مسؤوليات المجتمع كله أفرادا وأُسرا ومؤسسات حكومية وأهلية مع التركيز على دور المرأة.
وبحث المؤتمرون خمسة محاور اساسية: أولها الاطار المفاهيمي الذي يتلخص في تحديد مفهوم الوسطية، والثاني 'جذور التطرف والإرهاب، فيما طرح المحور الثالث أسباب عدم الاستقرار وغياب المنهج الوسطي وآثاره، والرابع تناول دور المؤسّسات والمجتمع في تدعيم الاستقرار وترسيخ منهج الاعتدال، أما المحور الخامس فقد تحدث عن دور الوسطية في استقرار العالم الإسلامي