الشابة الفلسطينية ريتا عيد

استطاعت الشابة الفلسطينية ريتا عيد (20عامًا) وضع خطة استراتيجية عالمية لتقليص نسبة الفقر في قطاع غزة والعالم ككل خلال 10 سنوات بنسبة تتراوح من 30%-50%، والتي تعتبر أكبر دليل على الإحساس الإنساني التي تمتلكه بالإضافة إلى شعورها بالمسؤولية تجاه حالات الفقر الموجودة في غزة والعالم والعمل على التخفيف منها.

أعربت ريتا عن سعادتها الكبيرة كونها أول فلسطينية تنال جائزة "إنسانيون" العالمية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تعيينها مندوبة دولية في منظمة السلام والصداقة الدولية.

كما أوضحت ريتا، خلال لقائها بـ"فلسطين اليوم"، أنها كتبت العديد من المقالات والقصص التي تختص بالمجال الحقوقي منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية، منوهة إلى أنها خلال المرحلة الثانوية قرأت العديد من الكتب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتابعت: "عندما بدأت بكتابة المقالات السياسية، وإظهار الظروف السياسية السلبية التي تحيط بنا كفلسطينيين، هو السبب الرئيسي الذي حقق لي بعض الشهرة في الوسط الإعلامي".

فيما أشارت ريتا إلى أنه بعد نجاحها في الثانوية العامة التحقت بكلية الحقوق في جامعة الأزهر، ومن ثم بدأت العمل التطوعي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومركز رام الله لحقوق الإنسان، لافتة إلى أنها في السنة الجامعية الثانية بدأت في إعداد الدراسات عن معدلات الفقر والبطالة في فلسطين وهو ما قادها لوضع خطة لتقليص نسبة الفقر في فلسطين.

وأضافت أنها بعد أنَّ استكملت وضع بعض التعديلات الاستراتيجية حسب المعايير الدولية على الدراسة تقدمت بها  إلى منظمة أودهيكار العالمية لحقوق الإنسان في بنغلاديش، مشيرة إلى أنه بعد ذلك بوقت قصير تم إبلاغها أنها أول فلسطينية تفوز بجائزة "إنسانيون" الحقوقية.

اعتبرت ريتا أنَّ تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة للسلام وحقوق الإنسان في دولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر للعام 2014 من قِبل منظمة الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض (TMIPU) في بروكسل، وهي أصغر سفيرة تم تعيينها بهذا المنصب، هو تتويج لجهودها في حقوق الإنسان بالإضافة إلى أنه تعتبره تكليف لخدمة القضية الفلسطينية بشكل خاص وخدمة قضية السلام في العالم بشكل عام.

كما أوضحت أنها تقوم في الوقت الحالي بمجموعة النشاطات في غزة والتي منها مشروع السلام لتدريب الطلاب على حقوق الإنسان ويستهدف فئة الشباب من عمر 20 - 30 عامًا من خلال تأهيلهم نفسيًا لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، بالإضافة إلى مشروع ترفيهي لأطفال من أجل السلام.

ثم اختتمت حديثها بتوجيه رسالة للشباب الفلسطيني بضرورة الحفاظ على هويتهم الفلسطينية ومبادئهم الوطنية، مطالبة بتحدي الواقع والمعيقات وبذل كل الطاقات والجهود من أجل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.