وزير الخارجية الأسبق، ناصر القدوة

قال الدبلوماسي الفلسطيني وزير الخارجية الأسبق، ناصر القدوة، إن التمسك والإيمان المطلق بعدالة القضية الفلسطينية، ووضوح وعقلانية الموقف، هي من أهم أدوات التواصل الدبلوماسي في مخاطبة المجتمع الدولي.

جاءت اقوال القدوة خلال محاضرة ألقاها اليوم السبت، في جامعة بيرزيت، بعنوان 'أدوات التواصل الدبلوماسي في مخاطبة المجتمع الدولي'، نظمها معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية وأدارها نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال، غسان الخطيب.

وأكد القدوة، خلال المحاضرة أن فلسطين هي آخر نموذج للاستعمار الاستيطاني موجود في العالم، وتملك عدوا يمارس كل اشكال الانتهاكات للقيم الدولية والقانون الدولي، وهي حالة خاصة جدا نتج عنها تعاطف دولي واسع، يجب فهمه والارتكاز عليه.

ودعا، إلى المحافظة على القيمة الاخلاقية للقضية، ووضوح وعقلانية الموقف، وأن يكون في سياق وطني، بعيدا عن بعض الاجتهادات الفلسطينية والغربية التي رأى بعضها عدم امكانية تحقيق حل الدولتين، وهو بمثابة اعتراف بشرعية المستوطنات الاسرائيلية، أما موقف القيادة الفلسطينية فواضح ومفهوم ومدعوم دوليا، وهو قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح القدوة، أن التمسك بالقانون الدولي الانساني ممثلا باتفاقية جنيف الرابعة وقواعد لاهاي ومجلس الأمن هو أهم سلاح للشعب والمؤسسة الفلسطينية، والتمسك بدور ومسؤوليات المنظومة الدولية، وأن القضية الفلسطينية مداولة منذ خلقت، وأن ما يجري هو اعادة تفعيل لبعض الأمور.

وأشار الى أهمية التمسك بالتحالفات بثبات، وتأكيد العمق العربي في التأثير بالقضية الفلسطينية، وكذلك دور والتحالف مع حركة عدم الانحياز والتي كان لها أثرها البارز في دعم فلسطين سياسيا، ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

وأوضح فيما يخص أداوت التواصل الدبلوماسي للشبان ومن يخططون ليكونوا في المستقبل رجالا دبلوماسيين، أن الأداء الجيد والعمل المحترم هو أبرز الخطوات التي عليهم تعلمها، وصفاتها الأدب الشديد والتواضع في التعامل مع الاطراف الخارجية، والاستماع الجيد ومحاولة فهم ما يقوله الطرف الآخر، واتقان فن عرض الموضوع والقضية بتمكن واستفاضة، واتقان الجوانب الفنية من لغة وتقنية ومهارات كتابية، ومعرفة عميقة باللغة الانجليزية التي تعتبر لغة التواصل الدبلوماسي في العالم.


نقلا عن وفا