الملك عبدالله الثاني

أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نفذ إصلاحات شاملة خلال الأعوام الماضية شملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال لدى لقائه رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بيدرو أغرامونت، بمقر الجمعية اليوم الثلاثاء، إن الإصلاحات التي نفذتها المملكة في ظل ما يسمى الربيع العربي جرت دون إراقة نقطة دم واحدة في حين كانت المنطقة تعج بالعنف والقتل وسفك الدماء.

وحضر اللقاء وفدا برلمانيا أردنيا يرأسه الطراونة، وصل مساء أمس الاثنين إلى ستراسبورغ لحضور تصويت الجمعية على قبول البرلمان الأردني بصفة شريك من أجل الديمقراطية في الجمعية.

وبين الطراونة أن الأردن عمل على تطوير التشريعات كافة لتتوائم وتنسجم مع المتطلبات الدولية، إذ تم إنجاز التشريعات اللازمة للإصلاحات الشاملة وعلى رأسها تعديل ثلث مواد الدستور، وإنشاء محكمة دستورية، وهيئة مستقلة للانتخاب مهمتها الإشراف على الانتخابات.

إلى جانب قوانين الاستثمار والضريبة والشراكة بين القطاعين العام والخاص والأحزاب السياسية والبلديات واللامركزية، وغيرها من القوانين، وفق الطراونة الذي أضاف إن مجلس النواب ينظر الآن بقانون الانتخاب الذي يشكل سنام المسيرة الإصلاحية.

وأعرب الطراونة عن تطلعه بأن يستفيد البرلمان الأردني من الخبرات المتراكمة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مؤكداً أننا في الأردن حريصون على الاستفادة من تجارب وخبرات الأوروبيين التي تخدم مصالحنا وتراعي ظروف المنطقة وعاداتنا وتقاليدنا.

وأعاد التأكيد أن الأردن أعلن الحرب مبكراً على الإرهاب باعتباره خطر يهدد العالم أجمع، وأنه لا يعرف ديناً ولا حدوداً، مشيرا إلى أن علماء المسلمين أصدوا فتاوى عديدة تدين الإرهاب، وتؤكد أنه لا يجوز أن يختبئ الإرهابيون تحت عباءة الإسلام الحنيف البريء من كل أعمالهم وجرائمهم.

ودعا الأسرة الدولية كافة إلى ضرورة محاربة ومكافحة الإرهاب ومنظماته وتجفيف منابعه وعلى رأسها عصابة داعش الارهابية.

بدوره، أعرب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بيدرو أغرامونت عن تهنئته لجلالة الملك والشعب الأردني على الجهود الحقيقية الصادقة التي يبذلها لإنجاز الإصلاحات الشاملة.

وأكد أن الشراكة الجديدة بين الأردن والجمعية ، والتي تشكل خارطة طريقة، سترتقي بالعلاقات الثنائية ومأسستها لتصب في خدمة المصالح المشتركة، مؤكداً أن ثمة تهديدات كبيرة تمثلها "داعش" وغيرها من المنظمات الإرهابية تؤثر على الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وحضر اللقاء النائب مصطفى حمارنة.