محمود عباس

تسلم الرئيس محمود عباس، أمس، سجل الناخبين النهائي، الذي حدثته لجنة الانتخابات المركزية.

جاء ذلك خلال استقباله رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وأطلع ناصر، الرئيس، على تحديث سجل الناخبين، حيث تم تسجيل 2 مليون ناخب فلسطيني، مقارنة بمليون ناخب تم تسجيلهم عام 2004.

وأكد استعداد اللجنة لتنفيذ أي مرسوم رئاسي يتعلق بإجراء الانتخابات العامة في فلسطين، بشفافية ونزاهة.

وقال ناصر: إننا نتطلع لإجراء الانتخابات العامة في فلسطين، لتكريس الديمقراطية كخيار أساسي لتداول السلطة ليكون الشعب الفلسطيني هو مصدر السلطات.

بدوره، أعرب الرئيس عن دعمه الكامل للجنة الانتخابات المركزية، واستقلاليتها الكاملة، لتمارس دورها الريادي في تعزيز الديمقراطية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه سيدعو لإجراء الانتخابات العامة فوراً عندما تتوفر الظروف وتزال العقبات، تكريساً للنهج الديمقراطي الذي شهد العالم بأسره على النزاهة والشفافية خلال الانتخابات السابقة.

وكان الرئيس استقبل ظهر امس وفد مجموعة ‹الحكماء الدوليين›، برئاسة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

وأطلع الرئيس، الوفد، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما صلت إليه العملية السياسية، جراء رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وأشار الرئيس إلى أهمية الإسراع في «إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ الدول المانحة لالتزاماتها التي أقرت في مؤتمر شرم الشيخ، من أجل قيام الحكومة الفلسطينية بإعادة الإعمار، وإنهاء معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة».
وأكد ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

بدوره، قال الرئيس الأميركي الأسبق: ‹عقدنا مع الرئيس عباس جلسة مباحثات لمناقشة العديد من القضايا الهامة، منها الوضع الحالي والمستقبلي للشعب الفلسطيني، تحت هذه القيادة الفلسطينية الحكيمة›.

وأضاف كارتر: نأمل أن نرى في المستقبل انتخابات فلسطينية في كل المناطق كالقدس والضفة وقطاع غزة، التي نعتقد أن إجراءها سيكون خطوة هامة للفلسطينيين›.

وتابع: ‹ناقشنا تطبيق الاتفاق الأخير الذي عقد بين حركتي «فتح» و»حماس» في شهر نيسان من العام الماضي، والذي سيكون أمراً هاماً جداً، ونحن في مجلس الحكماء سنبذل مجهوداً كبيراً لتطبيق كل ما تم في هذا الاتفاق على أرض الواقع›.

بدورها، قالت رئيسة الوزراء النرويجية السابقة جرو هارلم برونتلاند، إن مجلس الحكماء انخرط في قضايا الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي في محاولة لدعم عملية السلام بين الجانبين.

وأضافت: ‹لذلك قمنا بزيارة المنطقة عدة مرات، ونأسف هذه المرة لعدم تمكننا من الذهاب لغزة، ولكننا ناقشنا هذه الأوضاع مع الرئيس عباس، وأهمها عدم بناء ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة على غزة، إضافة إلى القضايا الأخرى التي تؤثر على حياة الفلسطينيين هناك›.

وتابعت: ‹نتطلع لإجراء الانتخابات الفلسطينية في أقرب وقت لأنها هامة وضرورية، كما جرت الانتخابات السابقة في جدية وشفافية وعدالة.

وكان مجلس الحكماء الدوليين تشكل في العام 2007 بمبادرة من الرئيس الجنوب افريقي السابق الراحل نيلسون مانديلا، على ان يعمل لمتابعة قضايا السلام وحقوق الإنسان.