غزة ـ فلسطين اليوم
أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن حركته هي من تريد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وجاهزة لتطبيق اتفاق المصالحة كاملًا.
وشدد الحية خلال كلمة له بمهرجان نظمته حماس لتكريم 400 عائلة من شهداء مخيم البريج وسط قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، على أن حركته جاهزة لتطبيق المصالحة كاملةً وتفعيل المجلس التشريعي والانتخابات، رافضًا في الوقت نفسه سياسة الانتقاء في ملف المصالحة.
وقال: "عندما ذهبنا للمصالحة وشكلنا الحكومة اعتبرناها المفتاح والطريق لتطبيق المصالحة لكنه تبين لنا أن الحكومة هي من تعيق تطبيقها".
وأضاف: "نريد مصالحة تعني لنا الشراكة ووحدة الشعب وعدم الاستهتار وتعني لنا أن دمائنا واحدة وأننا شركاء في الدم و القرار".
وأوضح الحية أن "حكومة الوفاق عطّلت تنفيذ المصالحة التي تعني المشاركة ووحدة الشعب وعدم الاستئثار، وأن دمنا واحد وشركاء في القرار".
وأشار إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير لا يمثل الكل الفلسطيني على الأقل خاصة في ظل غياب حركتي حماس والجهاد الإسلامي عنه.
وقال: "لا يُعقل على المجلس المركزي أن يدعي بأنه يمثل الكل الفلسطيني في ظل غياب حركتي حماس والجهاد الإسلامي فهما درع الوطن وسيفه وهما من صنعتا الانتصارات على العدو الإسرائيلي بجناحهما العسكريين (كتائب القسام وسرايا القدس)".
وطالب الحية المجلس المركزي بتنفيذ قراره الذي اتخذه أمس بوقف التنسيق الأمني بشكل فعلي، باعتباره "خيانةً لله ورسوله وللشعب الفلسطيني ويعاقب عليه القانون".
وفي سياق آخر، دعا السلطات المصرية إلى إيقاف الحملة الإعلامية التي تشنها ضد حماس والمقاومة وإيقاف المحاكم الظالمة التي تعمل ضد حركته.
وقال "رغم الافتراء الإعلامي المصري ضد حماس ومحاولات التضييق على الفلسطينيين بإغلاق معبر رفح سنبقى أصحاب قضية ونقاتل الاحتلال الإسرائيلي مهما كانت التحديات".
وجدد الحية تأكيد حركته عدم تدخلها مطلقا في الشأن المصري لا أمنيًا ولا سياسيًا، مضيفًا: "أيادينا طاهرة وسلاحنا نظيف موجه للاحتلال ونطلب من مصر والعرب الدعم والتأييد، ولن نؤذي من نحبه ويدعمنا، وحدودنا مع مصر آمنة لتأمين ظهرنا من جهة إخواننا لتبقى البندقية موجهة لصدر الاحتلال".
وبيّن أن الحدود مع مصر آمنة لتأمين ظهر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لتبقى البندقية موجهة لصدر الاحتلال.
وفي موضوع منفصل، أشاد الحية بعملية القدس التي نفذها الشهيد محمد السلايمة والتي أدت إلى إصابة سبعة إسرائيليين في القدس المحتلة.
وقال الحية: "على الرغم من المضايقات والملاحقات الأمنية بحق مواطني ونواب القدس والضفة الغربية واستمرار التنسيق الأمني استطاع سلايمة أن ينفذ عمليته".