قالت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك البيئة من خلال الجدار والاستيطان، ما يعد انتهاكا ضد الإنسان والبيئة ويمكننا من وضعها على طاولة الأمم المتحدة.

وأضافت الأتيرة، خلال ورشة عمل تحضيرية حول إعداد التقرير الوطني للأضرار البيئية الناجمة من جدار الفصل العنصري تمهيدا لتقديمه للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، في مقر الإغاثة الزراعية برام الله، أن البيئة تعني الإنسان والتنوع الحيوي النباتي والحيواني، والنظم البيئية والهواء ومصادر المياه وأراضي وتربة، نقلاً عن وفا.

وأشارت إلى أن المطلوب من شعبنا ومؤسساتنا هو العمل على الملف البيئي والمساعدة في رصد وتوثيق الانتهاكات والأضرار الهائلة، الناجمة من الجدار لبلورة الأفكار، والعمل ضمن الإطار القانوني ومحكمة العدل الدولية.

بدوره، ثمن رئيس اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار تيسير خالد دور سلطة جودة وطواقمها العاملة في رصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق البيئة، مؤكدا تأثير الجدار على الحياة البرية في فلسطين من ابتلاع واقتلاع أشجار الزيتون.

وأكد خالد أهمية البدء بإعداد التقرير الوطني من الناحية البيئية والصحية لتقديم الأدلة العلمية من ذوي الاختصاص لتقديمها إلى الأمم المتحدة.

من جهته، أشار النائب في المجلس التشريعي، عضو اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار مهيب عواد إلى ضرورة تسجيل الأضرار الفردية والعامة بالاستناد إلى الشروط والمعايير القانونية المحلية والدولية، إذ أن فتوى لاهاي الخاصة بالجدار العنصري تعد سندا قانونيا دوليا هاما تنص على أنه عمل باطل وغير قانوني.

وأوصى المشاركون في الورشة بتشكيل فريق بيئي ممثل بجميع الأجسام ذات العلاقة، ينبثق عنها لجنة متابعة وطنية فنية شاملة من كافة ذوي الاختصاص والمؤسسات الحكومية والأهلية لإعداد التقرير الوطني لسجل أضرار الجدار البيئية، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات المحلية وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات من المختصين في العمل من لبنان والكويت.

وأكدوا ضرورة أن يكون التقرير مدعما بالوثائق والإحصائيات والمعلومات والخسائر للموارد البيئية العامة من مشاريع وسياحة ومسارات بيئية، التي تأثرت بفعل الجدار العنصري.