القاهرة – أكرم علي
تتعرض معظم العواصم العربية، الجمعة، لظاهرة كسوف الشمس الجزئي، إذ يبدأ الكسوف حسب توقيت القاهرة الساعة 11:10 صباحًا، ويصل لأقصى درجة له الساعة 11:48 صباحًا، وينتهي في 12:30 ظهرا، بحسب معهد الفلك.
ويأتي كسوف الشمس، الجمعة 20 آذار/ مارس تزامنًا مع الاعتدال الربيعي، حيث يتساوى الليل والنهار تماما في ذلك اليوم، وهو ما يعرف باسم ذروة الربيع أو منتصف فصل الربيع، وتشهد مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وشمال آسيا درجات متفاوتة من كسوف الشمس.
ولن يكون هناك ظُهور للكسوف في الجزيرة العربية إلا بشكل بسيط أقصى شمال السعودية، وبالتالي فلن يتم ملاحظته في سلطنة عمان، أو الإمارات، أو اليمن أو الكويت أو قطر، أو البحرين، أو مناطق وسط وشرق وجنوب وغرب السعودية، ويظهر الكسوف بشكل جزئي بسيط في كل من الأردن وفلسطين ولبنان وسورية والعراق ومصر، ويظهر الكسوف بشكل جزئي واضح في كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
وتعد ظاهرة كسوف الشمس إحدى الظواهر الطبيعية الجميلة التي ينتظر حدوثها الملايين حول العالم وتحدث على فترات بعيدة نسبيا، لكن هناك الكثير من التحذيرات من النظر لضوء الشمس المباشر لما له من أضرار بالغة على شبكة العين، حيث أكد أطباء أوروبيون أن النظر إلى قرص الشمس من دون الأدوات المخصصة للنظر قد يؤدي إلى العمى.
وشرح الأطباء أنَّ الأدوات والمعدات التي يجب استخدامها للنظر إلى قرص الشمس تتمثل في النظارات الكسوفية المخصصة لهذا الغرض أو نظارات شمسية داكنة جدا، أو من خلال طبقتين من الأفرخ البلاستيكية التي تستخدم في أشعة "إكس" الطبية، المساحات الداكنة منها، أو من خلال الرقائق الممغنطة الموجودة داخل أقراص "الفلوبي ديسك 5.25" أو القديمة غير المستخدمة الآن، أو باستخدام أوراق الفويل البلاستيكية المرنة، أو من خلال استخدام شريحة عريضة من الزجاج الشفاف والشمعة، بحيث يتم تسويد الشريحة الزجاجية بلهب الشمعة من على بعد، ومن ثم تكون صالحة للنظر بها إلى قرص الشمس.
وبحسب الأطباء فإنَّ النظر بهذه الوسائل والأدوات لا يعنى النظر طويلًا إلى الشمس، ومن الضروري تقصير زمن الرؤية من خلال تلك الأساليب إلى أقل وقت ممكن، حيث إطالة زمن التحديق من خلال تلك الوسائل قد يضر بالعين كثيرًا، ويجب استخدام الأدوات المخصصة لذلك أكثر من نصف دقيقة.