الزراعة في غزة

قرَّرت وزارة الزراعة في غزة السماح باستيراد الحمضيات من الأراضي المحتلة عام 1948 عبر معبر كرم أبو سالم إلى القطاع ابتداء من الأحد المقبل.وصرّح مدير عام التسويق في وزارة الزراعة تحسين السقا، بأنَّ الوزارة سمحت باستيراد البرتقال "أبو سرة" و"كلمنتينا" و"جريب فروت" و"البوملي" والبومليت والمخال والنوفا". وأضاف السقا "إنَّ قرار وزارة الزراعة بالسماح باستيراد الحمضيات جاء لتلبية حاجات المستهلك وإحداث التوازن في الأسعار، بعد الارتفاع الملحوظ في أسعار الحمضيات في الأسواق المحلية وعدم قدرة غالبية المواطنين على شرائها".

يُذكر أنَّ حاجات القطاع من الحمضيات تصل 36 ألف طن، ويحقق الاكتفاء الذاتي بنسبة 70%، وتسعى الزراعة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الأعوام المقبلة وسد الفجوة في بعض الأنواع والأصناف.

وفي سياق متصل، حذرت الإدارة العامة للإرشاد في وزارة الزراعة المزارعين، ومربي الدواجن من احتمالات بدء تكون الصقيع خلال ساعات الليل بسبب سطوع الشمس خلال النهار وغياب الغيوم، الأمر الذي يحتمل معه تكون الصقيع الإشعاعي الناتج عن فقد الحرارة بالتصعيد ليلًا، وانخفاض درجات الحرارة بصورة كبيرة نتيجة لذلك.

كما حذرت من اشتداد سرعة الرياح وتوقعات بتجاوز سرعاتها 80 كم في الساعة وربما تتجاوز ذلك إلى 100 كم في الساعة، وتوصي وزارة الزراعة المزارعين بضرورة الإسراع في إغلاق دفيئاتهم وربط الأشجار وتثبيت الأجسام القابلة للسقوط مثل خزانات المياه والألواح الخاصة بالحمامات الشمسية وصحون اللواقط "الرسيفر" وأسطح المباني الإسبست والصفيح، وتثبيت السياج وغلق بوابات المزارع.

وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته العلاقات العامة والإعلام ، أنَّ طواقمها على استعداد تام لتقديم كل أشكال المساعدة والإرشاد للمزارعين، داعية إياهم إلى إتباع الإرشادات الوقائية في التعامل مع موجات الصقيع.

وأكد مدير عام الإرشاد في الوزارة المهندس نزار الوحيدي، أنَّ الصقيع يبدأ بحلول شهر كانون الأول/ ديسمبر، ينتهي في منتصف شباط/ فبراير، والذي غالبًا يؤدي إلى احتراق أوراق النباتات، وقد يؤدي إلى تلف المحصول خصوصًا البطاطا، والحمضيات.

وتتضرر الدفيئات بصورة كبيرة نتيجة الصقيع وأوصى الوحيدي المزارعين باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة تحسبًا لحدوث موجات من الصقيع خلال الفترة المقبلة، وطالب المزارعين بأخذ التدابير اللازمة لتلافي حدوث أضرار وخسائر في مزروعاتهم.

وأبرز أنَّ وزارة الزراعة وطواقمها على استعداد تام لتقديم كل أشكال المساعدة والإرشاد للمزارعين، داعية إياهم إلى إتباع الإرشادات الوقائية في التعامل مع موجات الصقيع، داعيًا المزارعين إلى مراجعة موقع الوزارة الالكتروني أو التواصل مع المهندسين الزراعيين في الوزارة.

كما قدم الوحيدي بعض الإرشادات للحد من أضرار الصقيع في مزارع الخضار، مشيرًا إلى أنه قبل حدوث الصقيع وبعد سماع النشرة الجوية ينصح بري النباتات، أما في حال حدوث الصقيع ينصح استخدام الرشاشات فوق النباتات.

وبين طرق الحد من أضرار الصقيع في البساتين، وذلك من خلال إزالة الأعشاب وتغطية سطح التربة تحت الأشجار بالقش أو النشارة، إضافة إلى لف جذوع الأشجار والغراس الحديثة بالخيش.

وشدد الوحيدي على ضرورة الاهتمام بالري من مياه الآبار وتدفئة المحصول بحرق القش في حزم كما ينصح بتجنب حرق إطارات السيارات، لما يمكن أن يحدثه من أضرار بالصحة والبيئة والمحصول نفسه.