مزارع سمكية

يواجه الصيادون في قطاع غزة عددًا من التحديات، بسبب التضييق عليهم خصوصًا وأنّ مساحة الصيد التي تسمح بها قوات الاحتلال للصيادين الفلسطينيين لا تزيد عن 6 أميال وتعتبر غير كافية، ما جعل سكان غزة يلجأون إلى تربية الأسماك في المزارع بعد أن حرمتهم قوات الاحتلال  من الصيد في بحرهم لتعويض النقص في كميات الأسماك التي يحتاجها القطاع.

واعتبر المهندس الزراعي حاتم عبد القادر، أن سياسة الاحتلال بمنع الصيادين في قطاع غزة من الدخول إلى عمق البحر لصيد الأسماك، جعل من الضرورة التفكير في محاولة التعويض النقص في كميات الأسماك التي يحتاجها قطاع غزة من خلال إنشاء مزارع لتربية الأسماك.

وأبرز أنَّ الحصار البحري التي تفرضه قوات الاحتلال على الصيادين أدى إلى نقص شديد في كمية الأسماك المتوافرة للاستهلاك في القطاع، لافتًا إلى أن متوسط ما يحتاجه الجسم من الأسماك هو 13 كيلو غرام للفرد في العام الواحد، في حين أن متوسط ما يستهلكه الفرد في القطاع لا يتجاوز 3 كيلو غرامات .

وأوضح أن تربية الأسماك تعتبر شاقة، ويحتاج القائمون عليها إلى التحلي بدرجة عالية من الصبر، خصوصًا وأن الفترة زمنية التي تستغرقها الأسماك حتى يصبح في الإمكان بيعها لا تقل عن 15 شهرًا. وتابع "الأسماك التي يتم تربيتها في قطاع غزة متنوعة، ولكن أهم نوع هو الدنيس لأنه يعتبر من الأسماك الشهية جدا".

وبيَّن حاتم  عبد القادر أن وزارة الزراعة الفلسطينية  تشرف على تربية الأسماك بشكل متواصل، وتهتم بالكشف على صحة الأسماك الموجودة في المزارع، ونوعية العلف المستخدم بالإضافة إلى اتباع الأساليب العلمية والصحية في تربية الأسماك.