لندن -كاتيا حداد
ليس الجناح فقط ما يميز طائر "الطنان" عن غيره من الطيور، حيث اكتشف العلماء، أنّ ألسنة طيور "الطنان" ذات الألوان الزاهية؛ تعمل كمضخة صغيرة، ما يسمح لها في استخراج الرحيق من الزهور التي تحوم فوقها، بواسطة أجنحتها التي ترفرف من خلالها بسرعة كبيرة تصل إلى 50 مرة في الثانية.
وفي هذا الاكتشاف؛ يكون تم فضح الرأي الشائع الذي يقول إن الطيور تتغذي عن طريق "الفتل": "حركة الشعيرات التي تسمح للسوائل بالتدفق من خلال مساحات صغيرة من دون تحقيق الاستفادة من الجاذبية"، وخضع إلى الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "كونيتيكت"، 18 من الطيور "الطنانة" التي توجد في أميركا الشمالية والجنوبية.
وفسر عالم الأبحاث أليخاندرو ريكو جيفارا، أنّ لسان طائر الطنان الذي يضم منقاره اثنين من الأنابيب النحيلة الطويلة أو الأوردة، حيث يتحرر الرحيق ويتدفق إلى اللسان عبر تمدد الأوردة التي يساعدها في ذلك المنقار، ويمكن للطير ضخ المزيد من الرحيق عبر حركات سريعة متكررة تستغرق فقط عشر ثانية، موضحًا أنّ الطائر أصبح على ما هو عليه بسبب مهارته في الحصول علي الرحيق، مضيفًا أنّ البحث الذي تم إجراؤه؛ أوضح الكثير حول كيفية حصول هذا النوع من الطيور على السوائل.
وعمل تاي هسي، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية وخبير في ميكانيكا السوائل، على تصوير الطيور "الطنانة" البرية، أثناء حصولها على الرحيق، عبر مغذيات شفافة.
وتعد البيانات التي تم جمعها؛ الأكبر فيما يخص تغذية هذه الطيور، وكيفية استخلاصها للرحيق، التي تم استخدامها كأساس في الدراسة التي أجريت، وتم نشرها في مجلة "العلوم البيولوجية".