غزة – محمد حبيب
أغرقت مياه السيول عشرات المنازل في مدينة رفح وبلدة خزاعة جنوب قطاع غزة، نتيجة الأمطار الغزيرة المتواصلة على القطاع، فيما تدخلت طواقم الدفاع المدني ومتطوعون بمراكب صغيرة، من أجل إنقاذ السكان من الغرق.
وفي محافظة خانيونس، تعرضت عشرات المنازل والكرفانات في بلدة خزاعة شرقي المحافظة للغرق بفعل الإمطار الغزيرة منذ ساعات الصباح.
وأعلن المتحدث باسم الحراك الشعبي لخزاعة محمد النجار، أنَّ اللجان التطوعية في البلدة وبلدية خزاعة باشرت بإنشاء سواتر رملية حول حي الكرفانات 2، في البلدة لمنع غرق المنازل، موضحًا أنَّ المياه دخلت الكثير من المنازل المدمرة جزئيًا ما اضطرهم لإخلائها.
وناشد النجار الجهات المعنية بمساعدة الأهالي وإيجاد مأوى للعائلات التي غرقت، مشيرًا إلى أنَّ بلدية خزاعة لم تتلقى ردًا فيما يتعلق بفتح مراكز الإيواء من الوكالة حتى اللحظة.
وفي السياق، طالبت بلدية خزاعة، الحكومة الفلسطينية ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، بفتح مراكز إيواء للعائلات، نتيجة المنخفض الجوي.
وأفاد مصدر في الدفاع المدني بارتفاع منسوب المياه شرقي المحافظة الوسطى خصوصًا منطقة وادي السلقا، مشيرًا إلى أنَّ جهازه تواصل مع وزارة الأشغال للتدخل بوضع سواتر في المنطقة لحماية منازل المواطنين من الغرق.
وفي السياق نفسه، غرقت عشرات المنازل في حي زعرب غرب مدينة رفح جنوب القطاع، نتيجة الأمطار الغزيرة، وهرعت سيارات الدفاع المدني والإسعاف إلى المنطقة انتشال العائلات التي حاصرتها المياه من كل جانب.
وأوضح أحد أفراد الدفاع المدني، أنَّ "هذه المنطقة تتعرض بشكل متكرر للغرق في كل عام لوقوعها في منطقة منخفضة"، مؤكدًا أنَّ طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال عدد كبير من المواطنين من المنطقة بعد أن غمرت المياه منازلهم ظهر الجمعة.
من جهة أخرى، طالب أهالي المنطقة الحكومة الفلسطينية بضرورة إيجاد حل للأزمة التي يعانوا منها في كل عام، ودعوا الجهات المعنية بالتحرك ﻹغاثة المنكوبين من أهالي المنطقة، كما غمرت مياه الأمطار التي فاضت عن وادي غزة وسط القطاع، الأراضي والمنازل القريبة من الوادي وأغلقت الطرقات المحيطة به.
ونتيجة لتواصل تساقط الأمطار منذ الثلاثاء الماضي، امتلأ الوادي بمياه الأمطار التي فاضت عنه وغمرت عشرات الدونمات والمنازل القريبة منه، وارتفع منسوب المياه في الوادي ليتجاوز الجسر الإسمنتي المار فوقه، ما أدى إلى عرقلة مرور الحافلات والمواطنين، فضلًا عن الخطورة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه.
وطالب السكان المحيطين بالوادي وزير الأشغال وحكومة التوافق بالتدخل لإنقاذ المنازل، قبل غرق بقيتها، كونها تأوي عائلات وأطفال ونساء يحتموا بها من برد الشتاء، وناشدوا جميع المؤسسات وكل من يستطيع تقديم المساعدة بالتدخل لوقف زحف مياه الأمطار التي فاضت من الوادي نحو المنازل.
وأكدوا أنَّ معاناتهم مع مشكلة فيضان الوادي تتكرر كل شتاء منذ ثلاثة أعوام، وتعرضهم لكارثة دون التوصل حتى الآن لحل لتصريف مياهه بشكل جيد.
وتمر فلسطين وبلاد الشام في منخفض جوي منذ مطلع الأسبوع الجاري يحمل اسم "هدى"، الأمر الذي فاقم معاناة الغزيين، خصوصًا الذين دمرت بيوتهم في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.