غاز الميثان

رصد العلماء الفوهات الجديدة، إلى جانب عشرات أخرى أصغر حجما، في شبه جزيرة يامال، في غرب سيبيريا، وهي المنطقة ذاتها، التي كانت شهدت ظهور 3 فوهات أخرى ضخمة في العام الماضي.

ويعتقد العلماء أن تلك الفوهات جاءت بسبب انفجارات غاز الميثان المتدفق من التربة المجمدة، التي ذابت مع ارتفاع درجات الحرارة.

ومن المثير للقلق، أن تنتشر هذه الفوهات، مع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى وجود تحذيرات، من أن المنطقة تواجه كارثة طبيعية وشيكة.

ويحيط بإحدى الفوهات الهائلة الجديدة، 20 فوهة أخرى أصغر حجما، على بعد 6 أميال من مصنع إنتاج الغاز الرئيسي، ويتوقع الخبراء أنه سيتم اكتشاف 30 فوهة أخرى أو أكثر، ولايزال العلماء متحيرين بشأن العمليات الدقيقة التي تسببت في حفر هذه الفوهات.
ودعا نائب رئيس معهد بحوث البترول والغاز في موسكو (جزء من الأكاديمية الروسية للعلوم فاسيلي بوجوبالينسكي)، إلى إجراء تحقيق عاجل في هذه الظاهرة، وسط مخاوف على السلامة العامة.

ويعود سبب ظهور هذه الفوهات حتى الآن إلى وجود كهوف كبيرة في المناطق المجمدة، والتي رصدها  عن قائدو طائرات هليكوبتر.
وقال فاسيلي: نحن نعلم حتى الأن بوجود 7 فوهات في منطقة القطب الشمالي، مؤكدا - في تصريحات أدلى بها لصحيفة "سيبيريا تايمز" – أنه "توجد 5 فوهات في شبه الجزيرة يامال بشكل مباشر، وواحدة في مقاطعة يامال ذاتية الحكم، وواحدة في شمال مدينة كراسنويارسك في روسيا، بالقرب من شبه جزيرة تايمير"، قائلا: تمكنا من تحديد مواقع 4 منهم بشكل دقيق، والثلاثة الأخرين تم رصدهم من قبل رعاة الرنة". وأضاف "أؤكد أن هناك المزيد من الفوهات في شبه جزيرة يامال، ونحن بحاجة إلى البحث عنهم، فهم مثل الفطر، فعندما تتواجد نبتة لفطر واحد، تأكد من وجود عدد أكثر حولها، وبالتالي أفترض وجود من 20 إلى 30 فوهة أخرى".
وتابع فاسيلي: من المهم عدم إثارة الخوف في قلوب الناس، ولكنها حقا مشكلة خطيرة، ومن الضروري البحث في هذه الظاهرة بشكل عاجل لمنع الكوارث المحتملة، ولا يمكننا استبعاد انبعاثات غاز جديدة في القطب الشمالي وفي بعض الحالات يمكن أن يشتعل.