لندن ـ كاتيا حداد
تبدل حال الطيور على طول الساحل الممتد لجزيرة "بيرغاهيد" البريطانية بعد موجة طقس سيئ لم تشهدها من قبل اجتاحتها الأسبوع الماضي، حيث باتت مختلف الطيور تبحث عن المأوى وليس فقط عن الطعام مع انحسار المد، هربا من الرياح العاتية القادمة من الغرب وقمم التلال التي غطتها الثلوج.
ربما يكون الطقس قد عمل على تغيير سلوك هذه الطيور، بشكل جعل صيادة المحار وطائر الطيطوي الأرغواني والطائر البحري تطير في مجموعات على امتداد الساحل، تبحث عن الطعام أو المأوى.
ومع اختلاف أنواع هذه الطيور، نجد أن طريقة بحثها عن الطعام تبدو أيضا مختلفة، في الوقت الذي لا تبالي فيه من تغطية الرغوة البيضاء للبرك الصخرية التي تمتد إلى ريشها، وعلي جانب آخر، نجد أن طيور النورس تحاول أن تشق طريقها في مهب الرياح وربما البحث عن مأوى في المرتفعات.
وتكمن المشكلة في أنه كلما حلقت طيور النورس على ارتفاع أكبر في محاولة للطيران إلى مكان آخر، وجدت صعوبة في العودة، ما يجعلها تستقر في النهاية على الصخور بعد أن تستسلم للطبيعة.
ولمرة واحدة خرجت هذه الطيور لتحوم فوق البط، الذي ذهب للبحث عن الغذاء، حيث كانت هذه الطيور في انتظار أية بقايـا للطعام قد يخلفها البط، إلا أن الرياح العاتية لم تمهلها للقيام بذلك، حتى أن طيور juvenile gannets البحرية الآكلة للأسماك والتي تتمتع بقدرات عالية في مواجهة الرياح نظرا لامتداد جناحيها إلى 6 أقدام كانت تقاوم شدة الرياح وترفرف أجنحتها بقوة.