الشمبانزي


أطلق مصور فرنسي مقطع فيديو رائع، يبرز ردود أفعال مختلف أنواع الحيوانات البرية المفترسة، لدى رؤية صورها في المرآة والتي بدت طريفة ومسلية للغاية.
واستعان كزافيه هوبير بيير، في تجربته بمرآة وأجهزة استشعار الحركة، لإصدار مقطع الفيديو الطريف الذي يكشف عن ردود أفعالهم المختلفة التي تراوحت بين الاندهاش والعدوان.


وكشفت التجربة أن الشمبانزي اغتنم الفرصة للتأنق أمام المرآة، بينما قامت الفهود والغوريلا بالعدو نحو المرآة والهجوم على صورهم المطابقة.


وسافر بيير برفقة زوجته إلى دولة الجابون في غرب وسط أفريقيا في سبيل إتمام تجربته، لإقامة المرآة في عدة مواقع من الغابات، وتصوير الحيوانات البرية المفترسة وهي تمر بالمرآة وترى صورتها.


ولضمان تصوير مقطع الفيديو والتقاط الصور، خبأ الكاميرا في صناديق مؤمنة، ووضع أجهزة استشعار الحركة التي من شأنها أن تنبه الكاميرات إلى اقتراب الحيوانات البرية من المرآة.


وأسفرت هذه التجربة عن النتائج رائعة، مع العديد من ردود الأفعال المسلية، بما في ذلك أحد النمور وهو يضرب ببراثنه صورته التي تظهر في المرآة، أما غوريلا سيلفرباك الضخمة، أخذت تحدق في صورتها لبعض الوقت، قبل أن تهم بالعدو نحو المرآة في محاولة لمهاجمة ما تعتقد انه حيوان آخر.


وكانت ردود أفعال الفيلة غير مبالية تمامَا، التي ألقت نظرة سريعة قبل أن تنصرف بهدوء، أما بالنسبة لردود أفعال الشامبانزي فكانت مسلية للغاية، حيث قضت بعض الوقت بالقرب من المرآة، للتأنق.


وأكد بيير استمتاعه بالتجربة بشكل كامل، على الرغم من اللدغات التي تعرض لها من مختلف الحشرات في الشجيرات الأفريقية، فضلاً عن استغراق التجربة أياما طويلة.


وأوضح "كنت أضطر لغسل المرايا من آثار النمور والقرود التي تركت بصماتها الدهنية، فضلاً عن آثار الدم والبراز التي خلفتها الحشرات"، وأضاف " أمضيت أنا وزوجتي عدة أيام طويلة في الموقع، وكثيرًا ما تعرضنا للدغات مختلف أنواع الذباب والنحل".


وكشفت التجربة المثيرة للاهتمام، أن عددًا قليلًا من الحيوانات مثل البشر قادرون على التعرف على أنفسهم، والنجاح في اختبار التعرف على الذات في المرآة.
ويبدأ البشر في التعرف على أنفسهم من عمر 18 شهر، وتستجيب معظم الحيوانات لرؤية صورهم في المرآة بسلوك عدواني، وتمكنت عدد قليل من الحيوانات مثل بعض القرود، من التعرف على نفسها في المرآة مثل البشر.


وتمكنت الغوريلا من نوع "ويسترن لولانج"، والتي تعرف باسم "كوكو" من التعرف على نفسها واجتياز اختبار المرآة، ولكن ردود أفعال غوريلا "السيلفربارك الغربية"بدت أكثر عدوانية.