الانفجارات البركانية

تزداد درجات الحرارة في آيسلندا بسبب تغير المناخ، وذوبان القمم الجليدية يحرك الأرض صعودًا بمعدل يصل إلى 1.4% في كل عام.

ويعتقد الباحثون أنَّ زيادة درجات الحرارة يمكن أن يكون وراء زيادة في النشاط البركاني، وكانت الثلاث ثورات البركانية الآيسلندية في السنوات الخمس الماضية سببًا في إغلاق الرحلات، وتطاير الرماد في الهواء.

ووجد علماء من جامعتي أريزونا وآيسلندا ـ في دراسة جديدة نشرت في مجلة الأبحاث الجيوفيزيقية ـ أنَّ القشرة الأرضية ترتفع وتتحرك بمعدل أسرع بكثير في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام الـ30 الماضية.

وأكد الباحثون ـ في بعض المواقع في جنوب وسط آيسلندا، التى يوجد بها خمسة من أكبر القمم الجليدية ـ أنَّ ذوبان الجليد الناجم عن زيادة درجات الحرارة يزداد بمعدل 1.4% سنويًا.

وعرف الباحثون ـ منذ وقت سابق ـ أنَّ تخلص الأرض من الصفائح الجليدية يميل إلى الارتفاع، لكنهم لم يتوقعوا مدى سرعة ما يحدث في آيسلندا.

وصرح عالم الجيولوجيا في جامعة أريزونا، أحد مؤلفي البحث الجديد، ريتشارد بينيت، بأنَّ ما يحدث يشبه وضع الأوزان على "الترامبولين"، المنطة.

وأضاف: إذا قمت بوضع الأوزان عليه، فسوف ترتد الأوزان ويعود "الترامبولين" إلى شكله المسطح الأصلي.

واعتمد الباحثون على أجهزة " 62 GPS" المنتشرة على الصخور في جميع أنحاء آيسلندا، لتتبع التغيرات في المركز, وهذه الأجهزة منتشرة على الصخور منذ عام 1995.

ويكمن خطر ذوبان الجليد في زيادة النشاط البركاني، وشهدت آيسلندا ثلاث ثورات بركانية في السنوات الخمس الماضية، فعندما ثار بركان "Eyjafjallajökul" في العام 2010، تعطلت الرحلات الجوية في جميع أنحاء أوروبا لمدة أسبوع.

وأكدت سلسلة ردود الأفعال الكاملة الناتجة عن ذوبان القمم الجليدية، وارتفاع سطح الأرض، وزيادة النشاط البركاني وجود أشياء لم يتم فهمها بالكامل حتى الآن.

وأضاف بينيت أنَّ انتقال الحرارة مثل البطاطا الساخنة لأنها تتحرك من ارتفاع ضغط عالي إلى ضغط أقل، والدخول في الظروف التي تساعد على الذوبان، وهذا يخلق ظروفًا جاهزة لعمل ثورات بركانية.