غزة - عبد القادر محمود
صرحت شركة كهرباء غزة، الأربعاء، بأن خط جباليا المغذي للمحافظة الشمالية والواصل من الاحتلال الإسرائيلي تعطل منتصف الليلة الماضية نتيجة خلل فني من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الشركة أن هذا التعطل يضيف عبئًا آخرًا ومضاعفًا على الأزمة القائمة في قطاع غزة نتيجة العجز الكبير في الطاقة الكهربائية الذي يعاني منها منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أنه سبق هذا الانقطاع المفاجئ تعطل خط 7 المغذي للمحافظة الوسطى والذي يمد المحافظة بحوالي 12 ميجا وات، ليصبح مجموع ما فقده القطاع منهن 24ميجاوات، مضافًا لها قرابة 28 ميغاوات هي مجموع ما تحمله الخطوط المصرية المغذية لغزة المفصولة منذ 4 أيام، بفعل أعمال صيانة ينفذها الجانب المصري.
وأوضحت أن ذلك النقص في موارد الطاقة الكهربائية يأتي متزامنًا مع نقص حاد في واردات السولار الصناعي لمحطة التوليد نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة بحجة الأعياد اليهودية.
وبينت الشركة أن ذلك رفع نسبة العجز في الطاقة الكهربائية التي يحتاجها القطاع إلى أكثر من 70%، وتسبب في خلق أزمة غير مسبوقة في القطاع الذي يعاني منذ أعوام طويلة من أزمات متتالية طالت كافة مناحي الحياة فيه.
وأعلنت سلطة الطاقة في غزة السبت الماضي عن تقليص حاد في عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بسبب نقص كميات الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها واستمرار تعطل الخطوط المصرية.
وكان مدير عام شركة الكهرباء في محافظات غزة عوني نعيم، قال "إن الجانب المصري أبلغهم أن الخطوط المصرية المغذية لمدينة رفح، سيتم إصلاحها ظهر أمس الاثنين"، وهو ما لم يتم الانتهاء منه حتى اللحظة.
وشهد القطاع احتجاجات واسعة خلال الأيام الماضية على تفاقم أزمة الكهرباء، وسط مطالبات بتحييد ملف الكهرباء عن التجاذبات السياسية.
وذكر نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل أنه سيتم ضخ كميات من الوقود لمحطة توليد الكهرباء، الأربعاء، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وأضاف الشيخ خليل أنه من المقرر ضخ 500 ألف لتر وقود للمحطة، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث إمكانية تحسين توزيع جدول الكهرباء في ظل استمرار تعطل خطوط الكهرباء المصرية بالإضافة إلى خطين إسرائيليين.
وفي ذات الإطار أوضحت شركة غزة لتوليد الكهرباء، أن لا علاقة لها ولا دور في عملية توزيع الكهرباء على مناطق قطاع غزة.
وأفادت الشركة بأنها غير مسؤولة عن عمليات القطع أو التقنين في خدمات التيار الكهربائي، وأن مهمتها تنحصر في إنتاج طاقة الكهرباء حال توفر الوقود اللازم للتشغيل.
وقالت الشركة:" يرجى العلم بأن مسؤولية شركة غزة لتوليد الكهرباء هي فقط عملية إنتاج الطاقة الكهربائية في حال توريد الوقود إلى المحطة".
وحث المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين، م. وليد سعد صايل، جميع الأطراف على الدفع باتجاه تحقيق المقترحات المطروحة لتزويد محطة توليد الكهرباء في غزة، بالغاز القطري كحل جذري لتشغيل المحطة التي تعاني من التوقف المتكرر عن العمل بسبب نفاد إمدادات الوقود من السولار الصناعي.
وقال صايل: "حتى يتم تشغيل المحطة بالغاز القطري يجب على كافة الأطراف الفلسطينية توفير السولار الصناعي حاليًا كي لا تتعرض المحطة مجددًا للتوقف".
وشدد على أن محطة التوليد جاهزة للتشغيل الكلي لولا نفاذ الوقود وهو السبب الوحيد الذي أوقف تشغيلها على مدار العامين الماضيين.
وأضاف:" لقد أثبتت المحطة باعتبارها مشروع حيوي ليس له بديل في قطاع غزة قدرتها وإنتاجها خلال الحروب المتعاقبة حينما قطع الاحتلال خطوط التيار الكهربائي الإسرائيلية عن قطاع غزة".
وارجع صايل القصور في وصول التيار الكهربائي من المحطة لبيوت المواطنين إلى عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، داعيًا شركة توزيع الكهرباء بتوسيع وتأهيل وتطوير شبكتها وخطوطها الناقلة لاستيعاب إنتاج المحطة كاملًا.
وثمن المدير العام التنفيذي لشركة توليد الكهرباء في غزة، الجهود المبذولة من جميع الأطراف لحل أزمة وقود المحطة والتي تنصب في اتجاه تخفيف معاناة الفلسطينيين بإيجاد حل سريع لازمه الوقود.
وأكد أن المحطة أجرت و تجري اتصالات مع مختلف الأطراف المعنية لتوفير الغاز اللازم لتشغيل المحطة بشكل دائم.