انبعاثات الغازات تدفع ساعة يوم القيامة


تحركت "ساعة يوم القيامة الرمزية" ثلاث دقائق قبل منتصف ليل الخميس الماضي بسبب مخاطر تغير المناخ والانتشار النووي، ما يشير إلى أخطر تهديد للبشرية منذ الحرب الباردة.
 
وجاءت أقرب ساعة في منتصف الليل منذ العام 1984، عندما توقفت مفاوضات الحد من التسلح، وتوقفت كل وسائل الاتصال بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقًا.
 
وصرح المدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة, كينات بينديكت, بأنَّ ساعة يوم القيامة الرمزية تحركت ثلاث دقائق قبل منتصف الليل.
 
ويأتي هذا التحرك للمرة الثانية في ثلاث سنوات، وكانت آخر حركة للساعة منذ العام 2012 عندما تحركت من ست دقائق إلى خمس دقائق قبل منتصف الليل، وكان أيضًا بسبب تغير المناخ.
 
وأكد العلماء أنَّ العام 2014 يُعد الأكثر حرارة في آخر 130 عامًا، ولكن أوضح العلماء أنَّ الخطر الأكبر يكمن في فشل القادة في التحكم في تغير المناخ.
 
وأوضح بنديكت أنَّ فشل الحكومات يعد خطرًا على الحضارات على الصعيد العالمي، مضيفًا "فشل زعماء العالم في العمل سريعًا لحماية البشرية هو كارثة".
 
وصرح أستاذ باحث في معهد "سكريبس" لعلوم المحيطات ريتشارد سومرفيل أنَّ انبعاثات الغازات التي تتسبب في تغير المناخ ارتفعت منذ العام 2000 أكثر مما كانت عليه في العقود الثلاثة السابقة.
 
وأكد العلماء أنَّ هناك تباطؤ في الجهود العالمية للحد من المفاعلات النووية منذ العام 2009، و تتوسع جميع القوى النووية في عمل المفاعلات وبرامج الأسلحة.
 
واخترع علماء نشرة الذرة ساعة القيامة الرمزية في العام 1947 للإشارة إلى تهديد الحرب الباردة، وفي العام 1991 عندما تراجع خطر الإبادة النووية مع نهاية الحرب الباردة، توقفت الساعة عند الدقيقة 17 دقائق قبل منتصف الليل.
 
وهذا التحرك يجعل نهاية العالم أقرب, وذلك بسبب تغير المناخ.
 
وأضاف بنديكت: نحن لا نقول إنه فات الأوان لاتخاذ قرار، ولكن نافذة التوصل لحل تضيق بسرعة