أكد مدير الشرطة البحرية العقيد عامر سرور إن الخطة المتكاملة التي أعدتها الشرطة البحرية تأخذ بالاعتبار الظروف والأحوال كافة التي من المتوقع أن تمر بها الحدود الساحلية لقطاع غزة والمناطق الداخلية للقطاع، في ضوء تحذيرات الأرصاد الجوية بشتاء قارص وأمطار غزيرة.

وأوضح العقيد سرور أن طواقم الشرطة البحرية على استعداد دائم للتعامل مع الأحداث كافة، برغم قلة الإمكانيات وشح الموارد والموازنات التشغيلية، وأنها على جهوزية لتقديم العون والمساعدة للمواطنين في أماكن عملها واختصاصها.

وتُجري الطواقم المختصة في الشرطة البحرية في كل عام ومع دخول فصل الشتاء فحصًا وصيانة كاملة لجميع الزوارق والمعدات والمقرات، لضمان تحمّلها تقلبات الأجواء والرياح الشديدة وأمواج البحر.

وترفع الشرطة البحرية خلال الشتاء من حالة الجهوزية، حيث أشار العقيد سرور إلى تسيير دوريات راجلة ومحمولة وعائمة على مدار الساعة لمراقبة وتأمين الساحل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، بالإضافة إلى الحواجز الدائمة والطيارة.

وأضاف "كما تولي الشرطة البحرية اهتماما خاصا بالصيادين ومعداتهم، الذين يقومون بمهنتهم وسط مخاطر كبيرة لاسيما في الشتاء، وتقدم لهم الخدمات والمساعدة في حال تعرضهم لأي حوادث من غرق مراكبهم أو تعرضها للضرر نتيجة الرياح الشديدة والأمواج".

ولفت العقيد سرور حول أحداث الطوارئ والمنخفضات الجوية، إلى وجود فرق مختصة للتعامل مع المنخفضات الجوية الشديدة التي تؤثر على المناطق المنخفضة في القطاع، كما حدث في الأعوام الماضية في منطقة النفق وغيرها.

وأشار مدير الشرطة البحرية إلى أنهم ساهموا بشكل كبير في مساعدة المواطنين في تلك المناطق من خلال انتشال العالقين وتوفير القوارب و "الحسكات" لإخراج المواطنين من المناطق التي غمرتها المياه ونقلهم لأماكن أكثر أمنًا.

ونوه إلى أن الشرطة البحرية لديها تنسيق وتعاون مشترك مع إدارات الشرطة كافة، وخصوصًا جهاز الدفاع المدني خلال عمليات الإنقاذ وانتشال المواطنين والمراكب، إلى جانب الوزارات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة.

وتُكثف الشرطة البحرية من دورياتها على طول الحدود البحرية خصوصًا في أوقات الشتاء، حيث يُتوقع استغلال المُهربين وتجار المخدرات لسوء الأوضاع الجوية في تنشيط تجارتهم وتهريب المواد المخدرة للقطاع.

وشدد العقيد سرور بهذا الصدد على التعاون الحثيث مع شرطة مكافحة المخدرات لضبط هؤلاء التجار ومنع تهريب المواد المخدرة والممنوعة.