غزة – محمد حبيب
طالبت وزارة الزراعة الفلسطينية، بحماية الصيادين الفلسطينيين، وإنهاء معاناتهم اليومية في بحر قطاع غزة. ونددت الوزارة بممارسات الإحتلال المستمرة بحق الصيادين، والتي كان آخرها اختطاف أربعة صيادين، وإغراق قاربهم، الاثنين الماضي، في بحر قبالة شواطئ مدينة غزة. وحّملت الوزارة في بيان لها، الإحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصيادين الأربعة المختطفين، مطالبةً بالإفراج الفوري عنهم وإرجاع قوارب وممتلكات كثيرة للصيادين تم مصادرتها في الآونة الأخيرة.
ودَعت الوزارة، المنظمات الدولية والحقوقية بسرعة التدخل لحماية الصيادين وعدم تركهم عُرضة للإحتلال الذي يطلق عليهم النار يوميًا بغية القتل أو الإصابة أو التخويف وتعريضهم للاعتقال ومساومتهم على العمل مع الإحتلال أو المنع من ممارسة الصيد، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أنَّ "الإحتلال بممارساته اليومية في بحر غزة يُصر على مواصلة الحصار البحري على القطاع، داعية إلى تكثيف الحملات الدولية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني".
وذكرت أنَّ، مهنة الصيد يعتمد عليها أكثر من 3500 صياد فلسطيني يضاف إليهم عدد من المساعدين يعيلون بالإجمالي أكثر من 45000 إنسان ليس لهم مصدر دخل سوى هذه المهنة التي طور الاحتلال استهدافه لها بشكل مكثف ومقصود.
كما اعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلي عددًا من الصيادين الفلسطينيين بعد أن أغرقت مركبهم الذي كانوا عليه بشكل متعمد.
وأفادت مصادر محلية، أنَّ "الزواق الإسرائيلية تعمدت إغراق المركب قبالة شواطئ السودانية شمال قطاع غزة، الاثنين الماضي.
وأكّدت المصادر، أنَّ "بعض أسمائهم كالآتي، رامي الهبيل( 37 عامًا)، وسعيد الهبيل (12 عامًا)، ومرعي الهبيل، وإبراهيم نصار، وعبد المعطي الهبيل.
وبيّن مركزان حقوقيان، اليوم الثلاثاء، أنَّ "قوات الإحتلال تواصل انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأضاف مركز "الميزان" لحقوق الإنسان في بيان له، إنَّ "هذه الانتهاكات تنوعت بين إطلاق نار وتخريب المعدات واعتقال الصيادين ومطاردتهم"، لافتًا أنَّ "الزوارق الحربية الإسرائيلية لاحقت ثلاثة قوارب صيد وأطلقت النار تجاه الصيادين وأوقعت ثلاثة منهم جرحى قبل أن تعتقلهم وتستولي على قاربهم".
من جانبه، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له، أنَّ "ثلاثة صيادين فلسطينيين جرحوا على أيدي القوات البحرية الإسرائيلية، أمس الاثنين، على بعد نحو ستة أميال بحرية من شاطئ بحر غزة، أثناء ممارستهم حقهم في الصيد".
وأوضح البيان، أنَّ "قوات الإحتلال اعتقلت الصيادين في ميناء أسدود واستولت على قاربهم الذي أعطب الرصاص محركه، فيما فقد الصيادون معدات وأدوات الصيد قبل أن يفرج عنهم".
ودعا المركز، إلى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.
وطالب، بتعويض الصيادين الفلسطينيين، ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية، عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بهم.