رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، أن التطور الكبير والنوعي الذي يشهده قطاع الطاقة في فلسطين هو مؤشر كبير وواضح على قدرة الشعب الفلسطيني على العمل والبناء.

ويأتي ذلك ضمن حلقة هامة في سلسلة الجهد المبذول على كافة المستويات لتعزيز الصمود وتأمين متطلبات الحياة الكريمة، وتكريس قطاع طاقة مستقل وحيوي قادر على تلبية الاحتياجات المجتمعية المستقبلية بمستوى خدماتي عال وكفاءة كبيرة.
وجاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المرحلة الثانية والثالثة لمشروع محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 350 كيلو واط، الأحد في محافظة طوباس.

وحضر الافتتاح محافظ طوباس اللواء ربيح الخندقي، وممثل جمهورية التشيك رادك روبس، ومدير وكالة التنمية التشيكية مايكل كابلام، ورئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، ورئيس مجلس إدارة شركة طوباس ورئيس البلدية عقاب دراغمة، ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء الشمال غسان الشكعة، وعدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

 وشدد الحمد الله على أن قطاع الطاقة خاصة البديلة والمتجددة، يشكل مكونًا أساسيًا وحيويًا في الدولة المنشودة وحجر الأساس لمسيرتها، ففلسطين لا تعاني فقط من تحدياتِ الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، بل وتواجه إمعان إسرائيل في تشديد الخناق على الشعب والقيادة، واستمرارها في قرصنة أموالنا وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة، وفرض القيود على حركة التجارة ونمو الاقتصاد، بل وتقويض أيِ فرص للتنمية.

وقال الحمد الله: "لقد بلورنا السياسات العامة لتنظيم قطاع الكهرباء من خلال إقرار قانون الكهرباء العام لسنة 2009، والذي يؤكد أهمية تشجيع البحث عن مصادر للطاقة البديلة وإقرار الاستراتيجية العامة للطاقة المتجددة، والهادفة إلى توليد ما يعادل 10% من الطاقة الكهربائية المنتجة محليًا من مصادر الطاقة المتجددة لتصبح نسبة مساهمتها في مجموع الطاقة الكلي تعادل 25%".

وأضاف الحمد الله،  "لقد عملنا على توفير البنية التشريعية والقانونية اللازمة لتعزيز استخدام الطاقة الخضراء، ومن أهمها المبادرة الفلسطينية للطاقة الشمسية.

وأشار إلى أنه بدأ فعليًا تنفيذها على أسطح البيوت، بالتعاون مع شركات توزيع الكهرباء، للحصول على 5 ميغا واط من الطاقة الكهربائية، كما تم تحديد الخيارات والتكنولوجيا المناسبة لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة من حيث التطبيق ومجال الاستثمار حتى عام 2020.

وقدم الحمد الله الشكر لجمهورية التشيك والوكالة التشيكية للتنمية على الدعم الفني الذي ساعد في إعدادِ استراتيجية الطاقة المتجددة والخطط الوطنية الأُخرى، وصولًا إلى الدعم المالي الذي مكن من إعداد الخرائط الشمسية وأطلس الرياح، والذي لولاهما لما تحقق هذا الإنجاز الهام الذي ينفذ ويبنى.

 وتابع أن هذه الإنجاز سيشغل بسواعد وخبرات وطنية أصيلة، كون الطاقة تعني الحياة، والطاقة المتجددة هي سبيل الحياة النظيفة التي ينشدها شعبنا بعد عقود متصلة من المعاناة بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على كل مناحي الحياة.

وأردف الحمد الله أن التطلعات الحكومية من أجل استمرار التعاون الاستراتيجي والشراكة البناءة مع التشيك، للتمكين من المشاركة في الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.

 وأوضح أنه لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة سيتم إقامة المزيد من المشاريع في مختلف المحافظات بقدرات تتراوح من 5 إلى 10 ميغا واط لسد الاحتياجات من الطاقة، والوصول إلى فلسطين خضراء بحلول عام 2020.

 وأشار الحمد الله إلى أن قطاع الطاقة عانى من الإهمال والتهميش المتعمد طيلة سنوات الاحتلال، الذي يصر على معاقبة شعبنا بكل الوسائل، ابتداءًا من تقليص كميات الطاقة الكهربائية المزودة والتي لا تكفي بالأساس، ووصولًا إلى احتجاز أموال شعبنا من العائدات الضريبية.

واجتمع رئيس الوزراء مع مدراء المؤسسة الأمنية في محافظة طوباس، بحضور محافظ طوباس اللواء ربيح الخندقي، واطلع الحمد الله على الوضع الأمني في المحافظة.

وشدد على ضرورة فرض النظام العام لما في ذلك من حفاظ على الأمن والاستقرار، ومنجزات شعبنا من العبث والضياع، وبما يساهم في النهضة الاقتصادية ويشجع الاستثمار، ويقف في وجه المخططات الاستيطانية في حصار وتقويض مؤسسات الدولة الفلسطينية.