القاهرة ـ سعيد الفرماوي
اصطاد طاقم سفينة الكابتن جون بينيت مخلوقًا كبيرًا للغاية بلون أحمر، في بحر "روس"، الواقع في المحيط المتجمد الجنوبي والمحاذي لقارة أنتاركتيكا، وهو من فصيلة الحبار العملاق، الذي يعتبر أضخم أنواع الحبار والمعروف برأسه الأشبه بمنقار الببغاء.
هذا النوع من اللافقاريات عدواني للغاية ونادرًا ما يظهر على السطح، وربما هذا هو سبب قلة مشاهدات هذا المخلوق النادر، فقد سجلت مشاهدته في كل من عام 2007 على شاطئ تزمانيا وعام 2009 في خليج المكسيك وآخر عام 2012 على مقربة من جزر تشيشي.
وذكر موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العلماء الذين فحصوا هذا الحبار اعتبروه من أكثر المشاهد إثارة ودهشة، إذ يصل وزنه إلى 350 كيلوغرامًا بطول ثلاثة أمتار ونصف المتر، وهو ما يعادل طول حافلة صغيرة.
ولهذا الحبار ثماني أذرع يصل طول الواحدة منها إلى أكثر من متر، وقد يكون ذلك سببه إصابات متعددة، إذ عادة ما يبلغ طول تلك الأذرع ضعف ذلك.
ويعتقد أن هذا الحبار ربما كان فريسة لحيتان العنبر المعروفة بحبها للتلاعب بطعامها.
وسنحت للعلماء فرصة معاينة هذا الحبار، الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من العثور عليه، إذ قبع مجمدًا طوال تلك الفترة، واتضح من المعاينة أن الحبار أنثى ويحوي بويضات.
يذكر أن لهذا النوع من الحبار ثلاثة قلوب، واحد لضخ الدم والآخران للرئتين.
وهذه هي المرة الثانية التي يصطاد فيها طاقم سفينة الكابتن جون بينيت حبارًا ضخمًا، ففي المرة الأولى تم العثور على واحد يصل عمره إلى سبعة أعوام وهو متواجد في متحف نيوزيلندا الوطني "تي بابا".