النسناس القزم

كشفت صحيفة الشعب اليومية الصينية أونلاين، عن بيع القرود الصغيرة التي لا تتجاوز حجم الإبهام في الصين بشكل غير قانوني، ويصل سعرها إلى 30 ألف يوان (3140 أسترليني)، وتعد هذه القرود من أقزام النسناس التي تسكن الغابات الاستوائية في غرب حوض نهر الأمازون في أميركا الجنوبية، وتزداد شعبيتها في الصين كحيوانات أليفة غريبة خاصة كهدايا للاحتفال في عام القرد.



وأشارت الجريدة إلى أن تسمية القرود الصغيرة بقرود الإبهام في الصين، وأصبحت نجم جديد بين الأثرياء في البلاد، ومن بينهم رجل يدعى تشين وهو صاحب محل مجوهرات، وعرض تشين ما أسماه تعويذة العام الجديد على موقع ويبو الإعلامي الاجتماعي الصيني، وجاء في مشاركته على الموقع "الفهود ذات الجلد الثلجي، وطائر الكركي المتوج باللون الأحمر، لا تمثل شئ في هدايا العام الجديد، يرجى لقاء شياو تشين"، وتوالت التعليقات على مشاركة تشين الذي أجاب قائلا: "صديقي يبيع بسعر 30 ألف يوان".



وبدى القرد أصغر من الفئران حيث يتشبث بالإبهام ويتدلى منه، وأفاد خبير رسمي لم يذكر اسمه للصحفيين المحليين: "إن بيع وشراء هذه الحيوانات ليس قانونيًا، وهناك عدة جهات حكومية تشرف على ذلك"، وبيّن المسؤول أن هذ القردة ليست من الحيوانات الأصلية في الصين ولذلك لا تدخل في إطار حماية الحياة البرية أو الحجر الصحي، وينبغي أن تكون قادرة على التكيف مع البيئة، مثل النسناس القزم الذي يعد حيوانا أصليًا في منطقة الأمازون ويصبح بقائه في الصين صعب للغاية.

وتعد القردة الصغيرة من الحيوانات الأليفة التي زادت شعبيتها في الصين ولكن يصعب الحفاظ عليها، وأوضح موقع a-zanimals.com أنه عند ابعاد قرد من الأقزام عن عائلته فإن ربما يموت بسبب الاكتئاب، وأفاد متحدث من منظمة حماية الحيوان العالمية لجريدة ميل أونلاين: "من الواضح مدى حب الناس لهذه الحيوانات الصغيرة، ولكن على الناس أن تدرك أنها حيوانات برية يجب أن تعيش في بيئتها الطبيعية، وأنها ليست هدية شخصية باعتبارها حيوانات أليفة، فلديهم احتياجات خاصة لا يمكن أن تتحقق في البيئة المحلية، ويعد الاحتفاظ بهم تصرف قاسي وغير مسؤول أيضًا".



وتأتي أقزام النسناس على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، وتصنف هذ الحيوانات تحت فئة "أقل قلقًا" باعتبارها تنتشر في مناطق واسعة نسبيًا وليست هناك تهديدات كبيرة لها ينتج عنها انخفاض عددها، وأوضح التقرير أن هذه الحيوانات تواجه انخفاض محدود ويرجع ذلك إلى فقدان الموائل في الغابات المطيرة والتجارة الدولية.