ظاهرة الاحتباس الحراري

حذرت عدة منظمات عالمية، من ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك قبل يومين من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي لا يعتقد بأن النشاط البشري له علاقة بالاحتباس الحراري. وكشفت تلك المنظمات في تقرير صدر أخيرًا، أن عام 2016 كان العام الأكثر حرارة على الإطلاق. إذ سجلت درجات الحرارة العالمية رقمًا قياسيًا جديدًا للسنة الثالثة على التوالي في عام 2016، وتقترب من أقرب حد لظاهرة الاحتباس الحراري. وارتفع متوسط درجات الحرارة على سطح الأرض والمحيطات في عام 2016 بنسبة 0.94 درجة مئوية (1.69 درجة فهرنهايت) أعلى من متوسط درجات حرارة القرن ال20 التي كانت 13.9 درجة مئوية (57.0 درجة فهرنهايت)، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا).

كما ذكرت ناسا أيضًا بيانات متطابقة تقريبًا مع هذا التقرير، بالإضافة إلى أن كلًا من مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا وجامعة إيست أنجليا قالت في اجتماع للأمم المتحدة إن عام 2016 كان العام الأكثر حرارة على الإطلاق. وحطمت درجات الحرارة، الناجمة عن الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة من النشاطات البشرية وظاهرة النينيو الطبيعية، التي أطلقها المحيط الهادئ العام الماضي، الرقم القياسي السابق لعام 2015، العام الذي وافقت فيه 200 دولة على خطة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وذكر مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا غافين شميت: "نحن لا نتوقع درجات حرارة قياسية كل عام، ولكن اتجاه الاحتراز المستمر على المدى الطويل أمر واضح". ومن غير المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى رقم جديد في عام 2017 بعد تراجع ظاهرة النينو، وأيضًا تراجع الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري المترسبة في الغلاف الجوي الناتجة عن النشاطات البشرية للدول التي تأتي من الصين والولايات المتحدة على رأسها.

ورجّح خبير المناخ من جامعة ليدز بيرس فورستر، أن يكون هذا العام أكثر برودة. وأضاف:" مع ذلك، ما لم يحدث ثوران بركاني كبير على سطح الكوكب، فأنا أتوقع ارتفاع درجات الحرارة مجددًا لكسر رقم قياسي أخر في غضون بضع سنوات.