غزة ـ فلسطين اليوم
كشفت سلطة جودة البيئة عن نتائج فحوصاتها الجديدة حول نسبة تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي، حيث أظهرت النتائج الجديدة تلوث 73% من مياه شاطئ قطاع غزة بالمياه العادمة، علما أن نتائج الفحوصات السابقة التي أجرتها في مايو/ أيار الماضي أظهرت تلوث 50% من شاطئ بالبحر بالمياه العادمة وقال مدير سلطة جودة البيئة بهاء الأغا، إنه "مع نتائج الفحوصات الجديدة أصبح معظم شاطئ بحر القطاع ملوثا، الأمر الذي يضيق على المصطافين باعتبار البحر المتنفس الوحيد لسكان القطاع، في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه سكان القطاع".
وبين الأغا أن النتائج الجديدة أظهرت وجود 4 مناطق صالحة للسباحة، وهي المنطقة الممتدة ما بين محافظتي خان يونس ورفح، ومنطقة نهاية نفوذ بلدية القرارة مع بداية نفوذ بلدية دير البلح، وكذلك آخر نفوذ بلدية النصيرات مع نفوذ بلدية منطقة الزوايدة وسط القطاع، والمنطقة الرابعة آخر كيلو أو اثنين من شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أما نفوذ بلدية الزهراء، ومدينة غزة، وبلدية جباليا، وأجزاء من منطقة بيت لاهيا فهي مناطق غير صالحة للسباحة، مرشدا المواطنين لعدم السباحة فيها.
وبشأن خطورة السباحة في المياه الملوثة بالصرف الصحي، أوضح أنها تسبب التهابات وحساسية بالجلد والعيون والأذن الوسطى، وأن شربها يؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو التهاب الجهاز الهضمي، إلا أنه ذكر أن السباحة في المياه الملوثة غير قاتلة ولا تؤدي إلى الإصابة بمرض "الكوليرا" كما روج البعض، مشيرا إلى أن التلوث يتركز في بداية شاطئ البحر ثم يبدأ تدريجيا بالاختفاء وصولا إلى عمق 200 متر داخل البحر.
ولفت إلى أن الحلول لهذه الأزمة هو توفير الكهرباء، مشيرا إلى أن "جودة البيئة" طالبت الجهات المختصة بمد أنابيب الصرف الصحي داخل البحر إلى عمق 150 - 200 متر لتخفيف التلوث، إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى جهات ممولة.