ذوبان الجليد في القطب الجنوبي

اكتشف باحثون أن الأوساخ التي تكسو طبقات الجليد العميقة في القارة القطبية الجنوبية، تعود لنباتات مائية وبقايا حيوانات مفصلية بما فيها القشريات وكائنات مجهرية ظلت معزولة لآلاف السنين.

وتفيد مجلة "Nature" بأن هذا الاكتشاف تم في إطار بعثة Subglacial Antarctic Lakes Scientific Access أو (SALSA)، حيث حفر الباحثون بئرا عمقها نحو 1000 م، وأنزلوا فيها جهازا لقياس حرارة ماء بحيرة "ميرسر" الواقعة على بعد 600 كلم عن القطب الجنوبي. وعند سحب هذا الجهاز، أخذوا عينات من الأوساخ التي التصقت به ودرسوها تحت المجهر.

كما اكتشفوا بقايا أنسجة نباتية أو فطريات تشبه الديدان تحت المجهر. ووفقا لرأي العلماء، فقد عاشت هذه الحيوانات في منطقة السلسلة الجبلية الفاصلة بين شرق وغرب القارة القطبية الجنوبية، وتبعد عن بحيرة "ميرسر" مسافة 50 كلم، حيث كانت الظروف ملائمة للعيش في فترة انعدام الجليد قبل 120 ألف سنة.

ولم يتمكن العلماء من تحديد كيفية وصول هذه الكائنات إلى البحيرة، لذلك، سيحاولون تحديد ذلك من خلال تحليل الحمض النووي وتحديد عمرها بواسطة الكربون المشع. وسيسمح التحليل الكيميائي بمعرفة ما إذا عاشت تلك الكائنات في نظام بيئي مشمس أم في ظلام تحت الجليد