موسكو ـ فلسطين اليوم
يشير بافل قسطنطينوف، كبير المدرسين بجامعة موسكو، إلى أن أسباب تلوث الهواء في منطقة ألاسكا، هي وسائط النقل والتدفئة باستخدام الفحم الحجري.ولفت قسطنطينوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن فرق البناء السوفيتية كانت تختار مواقع مرتفعة لبناء المدن القطبية، في حين المدن في منطقة ألاسكا تاريخيا تقع في أماكن منخفضة، ومع انتشار استخدام وسائط النقل ازداد تلوث الطبقات السفلى للهواء الجوي، علاوة على أن سكان ألاسكا يستخدمون الفحم الحجري في تدفئة منازلهم، في حين يستخدم الروس الغاز لهذا الغرض، وقال، "إن مدينة فيربانكس الواقعة في وسط ألاسكا بنيت في مكان منخفض، حيث كان الناس يصلون إليها في البداية عن طريق النهر.
أما الآن ففي المدينة أعداد هائلة من وسائط النقل، لأنها الوسيلة الرئيسية للتنقل في الولايات المتحدة، التي تنبعث من عوادمها كميات هائلة من الغازات. هذه الغازات تنحصر في المكان المنخفض علاوة على خطوط العرض القطبية، ما يؤدي إلى تلوث هواء المدينة وخاصة في الطبقة السفلى التي يبلغ سمكها خمسة أمتار". وأضاف، أما في موسكو صيفا، فإن سمك طبقة الهواء التي تختلط فيها غازات عوادم السيارات مع طبقات الغلاف الجوي فيبلغ 150 مترا، في حين لا يتجاوز سمك هذه الطبقة في المدن القطبية عدة أمتار.
وهذا يشبه "صهريجا مملوءا بالبنزين، فإذا ما أفرغناه في حوض ماء صغير ستكون له عواقب وخيمة، وإذا أفرغناه في البحر الأسود مثلا سيكون تأثيره محدود جدا".وأضاف، يستخدم الغاز في تدفئة المدن الروسية في القطب، في حين يستخدم الفحم الحجري في تدفئة المنازل في مدن ألاسكا، وبالطبع السخام الناتج عن حرقه يلوث الهواء الجوي أكثر.
قد يهمك أيضا :