لندن ـ فلسطين اليوم
توصلت دراسة حديثة إلى أن عظما نادرا اكتُشف في قلوب الشمبانزي قد يكون علامة على الإصابة بأمراض القلب - وقد يكون موجودا أيضا لدى بعض البشر ، واكتشف باحثون من جامعة نوتنغهام العظم، "os cordis" الذي يبلغ طوله مليمترات فقط، في فحوصات الأشعة المقطعية الدقيقة لقلوب الشمبانزي. ووجدوا أن العظام كانت أكثر شيوعا لدى الشمبانزي التي عانت من شكل من أمراض القلب، يسمى تليف عضلة القلب مجهول السبب، والذي يمكن أن يصيب البشر.
وقالت معدة الورقة البحثية وعالمة الوراثة، كاترين روتلاند، من جامعة نوتنغهام، إن اكتشاف عظم جديد في نوع جديد هو حدث نادر، خاصة لدى الشمبانزي التي لديها تشريح مشابه للناس.
وكشفت الدكتورة روتلاند وزملاؤها عن عظام cordis الصغيرة - التي يبلغ طولها بضعة ملليمترات فقط - باستخدام طريقة تصوير متقدمة تسمى التصوير المقطعي المحوسب.
ما مكّن الفريق من فحص قلوب الشمبانزي بتضخيم أعلى بكثير مما قد يكون ممكنا، مع عمليات الفحص القياسية في المستشفى أو الأشعة المقطعية البيطرية.
وعُثر على عظام القلب أيضا لدى الأبقار - وغالبا ما تكون كبيرة جدا - حيث يزيلها الجزارون عادة لصنع الحساء.
وأحيانا، يكون للكلاب والجمال وثعالب الماء والأغنام عظم قلب أيضا - ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف واحد مماثل في قرود الشمبانزي.
وما يزال من غير الواضح بالضبط الوظيفة التي تقدمها العظام لدى الشمبانزي - ولكن يعتقد الفريق أن الغضروف الموجود بجانب العظم قد يوفر بعض القرائن.
ويعتقد الخبراء أن العظام قد تدعم صمامات القلب الأساسية، أو تتطور بسبب أمراض القلب أو حتى تغيير النظام الكهربائي الذي يتحكم في القلب.
ووجد الباحثون أن العظام كانت أكثر عرضة للتواجد في الشمبانزي مع نوع من أمراض القلب يسمى "تليف عضلة القلب مجهول السبب" - وهي حالة يمكن أن تؤثر أيضا على الأشخاص.
وتليف عضلة القلب هو النوع الأكثر شيوعا من أمراض القلب في الشمبانزي، وقد رُبط بنوبات قلبية غير منتظمة بشكل خطير والموت المفاجئ.
ويأمل الفريق في أن يؤدي اكتشافهم إلى تقدم طبي، يمكن أن يساعد في حماية الشمبانزي البري، المهددة بأمراض القلب.
قد يهمك أيضًا:
خبراء يكتشفون أدلة جديدة لعلاقة شخصية الشمبانزي وبنية الدماغ