علماء أميركيون يعدون خريطة جينية للأفوكادو

قام العلماء في الولايات المتحدة والمكسيك بعمل خريطة للحمض النووي للعديد من المزروعات بغرض مساعدة الثمار على البقاء ومقاومة التغيرات المناخية.

في أوائل التسعينات من القرن الماضي، كان لدى الطاهي الأسترالي الشاب بيل غرانغر فكرة رائعة: لماذا لا نفرد الأفوكادو على الخبز المحمص؟ حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من تلك التجربة الناجحة، وصل تاريخ الأفوكادو الطويل والغريب إلى نقطة تحول جديدة ومثيرة للجدل. فنظراً إلى تغير المناخ الذي يهدد موقع الفاكهة في قوائم الطعام الحديثة، فإن بعض العلماء الآن يسألون: لماذا لا نقوم بتعديل الحمض النووي الخاص بها؟

أقرأ ايضــــــــاً :

دراسة للأمم المتحدة تؤكد أن النظام الغذائي النباتي ينقذ الكوكب من التغيرات المناخية

الشهر الماضي، أعلن فريق من العلماء في الولايات المتحدة والمكسيك أنه قد رسم خرائط لتسلسل الحمض النووي لعدة أنواع من الأفوكادو. ومن المحتمل أن يصبح هذا البحث أساساً لتقنيات التكاثر والتعديلات الوراثية المصممة لإنتاج الأفوكادو التي يمكنها مقاومة المرض أو البقاء في ظروف أكثر جفافاً ومن ثم تطبيقها على باقي الفواكه والخضراوات. بالفعل أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تعطيل سلسلة إنتاج الأفوكادو، مما تسبب في ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقال لويس هيريرا استريلا، أستاذ علم الجينات النباتية بجامعة تكساس التقنية: «بسبب تغير المناخ، قد لا تكون درجة الحرارة هي نفسها والرطوبة قد لا تكون هي نفسها، وقد تكون التربة مختلفة، وستأتي حشرات جديدة وستأتي معها الأمراض». الذين قادوا مشروع الأفوكادو قالوا: «يجب أن نكون مستعدين لمواجهة كل هذه التحديات التي لا مفر منها». في مقابلة صحافية، ذكر بيل غرانغر، الذي ربما كان أول مهندسي تعديل الأفوكادو، أنه وافق على البحوث الوراثية، لكن المشروع تركه مع بعض الأسئلة حول مستقبل فاكهته المفضلة التي سيحدد مستقبلها إنتاج باقي الأنواع.