واشنطن ـ رولا عيسى
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صورة غريبة وصادمة لسلحفاة برأسين، تبلغ من العمر يوم واحد، وذلك بعدما عثر عليها فريق من علماء الأحياء والطبيعة في أحد شواطئ ولاية فلوريدا الأميركية.
وأشار العلماء إلى أنه أثناء فحص الأعشاش الفارغة التي خلفتها السلاحف اللوحية المتقاربة مؤخرًا، ورصد الزواحف التي تكافح لمواكبة زملائها، لاحظوا حيوان برأسين، وقاموا بالتقاط بعض الصور التي انتشرت على الإنترنت.
ونوه التقرير إلى أن آلاف الزواحف تتجه كل عام على طول الساحل الذي يبلغ طوله 29 ميلًا "47 كم" في فلوريدا، حيث تم العثور على السلاحف ويتم مراقبتها من قبل خبراء من جامعة سنترال فلوريدا، ومقرها في أورلاندو، ويقول الدكتور كيت مانسفيلد، الذي يدير مجموعة أبحاث السلاحف البحرية في الجامعة، لناشونال جيوغرافيك: "ليس من النادر العثور على سلحفاة لديها تشوهات تنموية، ولكن من النادر أن نجد أحدهم حيًا".
ونشر الدكتور مانسفيلد صورًا على "تويتر"، بعد العثور على تلك السلاحف وكتب "اكتشف المتدربين هذه السلاحف على قيد الحياة"، قائلًا: "من الممكن أن يبقى على قيد الحياة، ولكن لديها فرص منخفضة جدًا في الاستمرار"، مضيفًا أن طفرة جينية من المحتمل أن تسبب تلك التشوهات.
وجدير بالذكر أن تلك السلاحف محمية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة، ويصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الزواحف البحرية بأنها معرضة للانقراض، حيث تظهر إحصاءات البحرية الأميركية أن فرص إحدى البقايا الباقية على قيد الحياة منخفضة للغاية.
وأوضح الدكتور مانسفيلد أن السلاحف البحرية البالغة مع تشوهات شديدة ليست شائعة ونادرًا ما تكون خطرة، فالسلحفاة الغريبة التي رصدها الدكتور مانسفيلد ليست أول زواحف متحولة يتم رصدها هذا العام، حيث أظهر شريط فيديو غريب ظهر على الإنترنت في أبريل سلحفاة برأسين وستة سيقان في مقاطعة شانشي في شمال الصين، وقال باحثون من جامعة شانشي للطب وأكاديمية علوم الحياة لوسائل الإعلام الصينية إن "سببه طفرة جينية".