النحل

كشفت دراسة حديثة أن معظم النباتات "الصديقة للحشرات"، التي تُباع في مراكز الحدائق ومحلات السوبر ماركت، محاطة بالكيماويات التي قد تقتل أنواع النحل المهددة بالانقراض، وأظهرت الدراسة أن أكثر من 70 في المائة من عينات "الملقحات الصديقة"، التي درسها العلماء ذات نتائج إيجابية فيما يتعلق بمبيدات الآفات، حيث احتوى 27 نباتًا من أصل 29 تم فحصها في جامعة ساسكس، على مواد كيميائية، وهناك نوع واحد من نبات الهيذر يُباع في سلسلة محللات "ويفال"، لبيع النباتات يحتوي على خمسة أنواع من مبيدات الحشرات، وكذلك خمسة مبيدات فطريات.

وفي حين أن مستوى التلوث من غير المحتمل أن يشكل خطرًا على صحة الإنسان، فإن الخبراء يشعرون بالقلق إزاء التهديد، الذي تشكله هذه النباتات للنحل والحشرات الأخرى، وتوجد جميع العينات التي تم اختبارها في قائمة النباتات "الصديقة للملقحات"، التي تنتجها وتروج لها الجمعية البستانية الملكية، وقد جمعت القائمة لتشجيع البستانيين على شراء النباتات التي تفيد النحل، والتي انخفض أعدادها بشكل كبير في بريطانيا.

ووجدت الدراسة أن نسبة 70 في المائة من النباتات، التي تم اختبارها بانها إيجابية تحتوي، على آثار من المبيدات الحشرية النيكوتينية أو "النانوية". وشملت ثلاثة أنواع من المبيدات المحظورة في الزراعة، في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والتي تسبب تهديد للنحل، وكانت هذه الأنواع في متاجر التجزئة في شرق ساسكس بما في ذلك محلات "B & Q"، وألدي، ويفال وهومباس. وكان من بين النباتات التي تم شراؤها نباتات الخزامى، ودالياس، وقفازات الثعلب، وكروكوس، وأليوم.

وفي الدراسة التي سيتم نشرها قريبًا في المجلة العلمية للتلوث البيئي، تم العثور على آثار جديدة في حبوب اللقاح ورحيق النباتات في مستويات مماثلة لتلك الموجودة في حبوب اللقاح من المحاصيل الزراعية المعالجة، ويخلص التقرير إلى أن "جميع تجار التجزئة الذين أجري، عليهم الاختبار كانوا يبيعون نباتات تحتوي على مجموعات متغيرة للغاية، من المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون ضارة". ودعا متحدث باسم "أصدقاء الأرض" تجار التجزئة إلى إجراء عمليات تفتيش عاجلة، ويحث العلماء الآن البستانيين إما على زراعة نباتاتهم من البذور، أو الشراء من مشاتل عضوية أو المبادلة، ومشاركة النباتات مع زملائهم في الحديقة، كما أنهم يدعون أيضًا تجار التجزئة، للبدء في وضع علامات النباتات بشكل أكثر وضوحًا.