لندن ـ كاتيا حداد
تم التخلي عما يقرب من 1000 كلب من سلالة الدرواس التبت "كلب الماستيف التيبتي"، التي كانت تعرف بأنها سلالة الكلب الأغلى في العالم، في الصين بعد أن أغلقت مراكز تربية الكلاب والتوقف عن العمل.
وفقًا لوسائل الإعلام الصينية، تم إنقاذ تلك المجموعة التي تبلغ قيمتها مليون جنيه استرليني من قبل مأوى للحيوانات بعد العثور عليها في شوارع محافظة يوشو في مقاطعة تشينغهاي.
تستخدم كلاب الدرواس التبت بين الأثرياء والأقوياء في الصين، لكن قد تضاءل الطلب على شرائها في السنوات الأخيرة والتي كان يعتقد أن سببها حملات لمكافحة الفساد وزيادة المعروض من السلالة.
وأفادت الأنباء أن عددًا متزايدًا من كلاب الدرواس الضالة هاجمت الناس وسرقة المواشي في المنطقة، مما تسبب في قلق شديد لدى السكان المحليين.
ونتيجة لذلك، تعاونت حكومة مقاطعة "يوشو" مع دير Surmang Namgyalts، لإنشاء مأوى الكلب، والمعروفة باسم Surmang Namgyaltse، لإنقاذ كلاب الدرواس المشردة.
جدير بالذكر أن مأوى الكلب، مبني على أكثر من ثمانية فدادين، في أيار/مايو 2016، ويقع على مقربة من دير بوذي في مقاطعة Nangqên، وهي محافظة التبت ذاتية الحكم، وأشار التقرير أيضا أن الدير بدأ يلاحظ العدد المتزايد من كلاب الدرواس الضالة بالقرب من أماكن عملهم في نهاية عام 2015.
وأشار حارس الدير "تشاشي"، إلي وقوع المزيد من حالات الاعتداءات التي تقوم بها الكلاب تجاه السكان، وبحسب ما ورد بعض كلاب الدرواس قامت مع الذئاب البرية بمهاجمة الماشية، مما تسبب في حالة من الذعر بين كبار السن والأطفال من الخروج وحدها.
وقال تشاشي، يمكن أن تصير تكلفة إطعام ذلك العدد من الكلاب عدة آلاف يوان "عدة مئات من الجنيهات الاسترلينية" في الشهر، وأضاف أن العديد من أصحاب كلب الدرواس الذي لم يعد قادرًا على تحمل مصاريفه يقدمه إلى الدير.
وقال مربي سابق ويدعى "غيج"، إن هناك المزيد من كلاب الدرواس يتم التخلي عنها بسبب إختفاء المشترين، تعد تلك الكلاب شرسة أحيانًا وتحظى بشعبية كبيرة بين رجال الأعمال الصينيين الأغنياء والمسؤولين الحكوميين.
يذكر أن كلاب الدرواس كانت تباع أغلى من الذهب عام 2014 في مقاطعة تشجيانغ، ومع ذلك، وفر التهجين عدد كبير من الكلاب ذات النوعية الرديئة والتي لا يمكن بيعها، والواقع أن السوق يعاني من وفرة المعروض والأسعار الخاصة بكلاب الدرواس انخفضت بشكل كبير عام 2013، وذلك وفقًا لصحيفة الشعب اليومية.
بدأت الصين حملة لمكافحة الفساد في أواخر عام 2012 بعد تولي شي جين بينغ منصبه، ويستشهد أن الحملة كانت سببًا في تراجع مبيعات كلاب الدرواس التي يمكن استخدامها كهدايا للمسؤولين الحكوميين، عام 2015، وتم إنقاذ 20 كلبًا من أقفاص مكتظة في طريقهم إلى مسلخ في شمال شرق الصين.
وقالت أحد المهتمين بشأن الحيوان "ينبغي البحث عن مأوى دائم لتلك الكلاب، وينبغي توفير كل الرعاية البيطرية، وأضافت أن الشيء الأكثر أهمية سيكون تعقيم هذه الكلاب الضالة بحيث يمكن التحكم في نمو سلالتها.