الإعلان عن أضخم مكنسة كهربائية لتنظيف الهواء الخارجي

تعتبر مشكلة تلوث الهواء من المشكلات التي تؤرق العالم بأثره، لذا فهذه المشكلة دائمًا ما تشغل بال المخترعين الذين يسعون دائمًا إلى إيجاد طرق جديدة، لتقليل تركيز هذه الملوثات في الهواء، وذلك لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الإنسان. وكان من بين هذه المحاولات، اختراع أضخم مكنسة كهربائية لتنقية الهواء الخارجي في العالم، والتي تم الكشف عنها في مؤتمر في هولندا. ويهدف نظام التنقية الكبير إلى تصفية الجزيئات السامة متناهية الصغر من الجو المحيط بالجهاز.

وكشف هينك بوريسون، المتحدث باسم مجموعة إنفينيتي، التي أعلنت عن النظام في أمستردام، أن الجهاز يعتبر فلترًا صناعيًا كبيرًا طوله نحو ثمانية أمتار، ومصنوع من الفولاذ، وتوضع في الأساس على أسطح المباني، وتعمل مثل المكنسة الكهربائية الكبيرة. وكان النظام قادرًا على امتصاص الهواء من مساحة نصف قطرها 984 قدم (300 متر) وفي أكثر من أربعة أميال "سبعة كيلومترات" ارتفاعًا. 

وأوضحت الشركة أنها قادرة على معالجة نحو 800 ألف متر مكعب من الهواء في ساعة، بحيث تصفي الجسيمات الدقيقة بنسبة 100 في المائة، ومن الجزيئات المتناهية الصغر بنسبة 95 في المائة. وكانت هذه الأرقام نتيجة لاختبارات التي أجريت من قبّل مركز بحوث الطاقة في هولندا (ECN) على النموذج الأولي.

وتنتج الجسيمات الدقيقة من الانبعاثات الناجمة عن حرق الخشب وأنواع الوقود الأخرى، وكذلك الاحتراق الصناعي، ولها "آثار سلبية" على الصحة العامة. أما بالنسبة للجزيئات متناهية الدقة، فتنبعث من المركبات وكذلك الطائرات، وفقًا لما أعلنته مجموعة انفينتى، ويمكن أن تضر بالجهاز العصبي، بما في ذلك خلايا المخ، وتتسبب في حدوث التهابات. وأضاف بوريسون "أن الكثير من الحكومات والشركات والمطارات مهتمة بالمشروع بالفعل".

ووفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية في ايلول/سبتمبر الماضي، فإن تسعة من أصل عشرة أشخاص على مستوى العالم يتنفسون هواءً رديئًا. ودعا التقرير الصادم الذي أصدرته المنظمة إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد التلوث الذي يتسبب في مقتل أكثر من 16 ألف بريطاني وستة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام. وكشفت ماريا نيرا، رئيس قسم منظمة الصحة العالمية للصحة العامة والبيئة في لقاء صحافي، أن هذا الحد كافي ليدعونا جميعًا للقلق حيال الأمر.