لندن كاتيا حداد
أكَّد ائتلاف من دول أفريقية أن هناك حاجة إلى وضع قيود عاجلة على التجارة الدولية لعظام الزرافات والجلود الصغيرة المرقطة، إذ تراجعت أعداد الزرافات بنسبة تصل إلى 40% خلال الأعوام الـ30 الماضية، مدفوعة بالصيد غير المشروع وفقدان بيئة المعيشة والنزاعات البشرية.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه في الوقت الذي مبيعات منتجات المصنوعة من الفيل ووحيد القرن ضوابط أكثر صرامة، يتم حتى الآن تجاهل الانقراض الصامت للزرافات، وحذر المشاركون في الحملة من أن طوفان صيد عظام الزرافات وجلودها تسهم في انقراضها.
اقرا ايضا : باحثون ألمان يخلقون معمليًا أجنة لحيوان وحيد القرن للحفاظ على فصائله النادرة
وتسعى مجموعة مؤلفة من 30 دولة أفريقية معنية بالزرافات إلى الحصول على حماية خاصة بموجب اتفاقية التجارة الدولية في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، وهي معاهدة دولية تسيطر على تجارة الأنواع المهددة بالانقراض.
ويدعو أعضاء تحالف الفيل الأفريقي، بما في ذلك دول عيش الزرافات مثل كينيا وتشاد والنيجر، الاتحاد الأوروبي إلى تأييد اقتراحهم. وفي هذا السياق، قال آبا سونكو، الذي يقود أنشطة المعاهدة في عضو التحالف السنغالي، إن قائمة الملحق الثاني الخاصة بالزرافات ستضع "السيطرة المطلوبة بشدة" على التجارة الدولية.
وقال: "نريد أن نفعل كل شيء يمكنا من المساعدة في حماية الزرافات في بلداننا ومنع انقراضها، حيث إن مع الأسف، انقراض الزرافات أصبح أمرا حقيقا في السنغال"، ومن المستبعد أن تقتنع المجموعة بأغلبية الثلثين المطلوبة في اجتماع المعاهدة المقبل في مايو/ آيار لدعم الخطوة، لكن دعم الكتلة الأوروبية قد يؤدي إلى تأرجح الحملة، وقال خبير التجارة في الحياة البرية آدم بيمان، من منظمة "هيومان سوسيتي إنترناشيونال" التي تدعم الاقتراح إن "الاتحاد الأوروبي مؤثر كبير في ما إذا كانت المقترحات ستمر".
ولن يشمل تصنيف المعاهدة حظرا تاما على منتجات الزرافات، لكنه سيسمح للسلطات بتتبع تحركاتها وضمان عدم مساهمتها في الانخفاض في أعداد الحيوانات البرية، وحتى الآن يستند تردد الاتحاد الأوروبي في دعم هذه الخطوة جزئيا إلى الافتقار إلى الدعم العالمي من البلدان الأفريقية، وحقيقة أن التجارة في الزرافات غالبا ما تنشأ من الدول التي يستقر فيها السكان نسبيا، ومع ذلك هناك أدلة على نقل منتجات الزرافة من البلدان غير المستدامة إلى البلدان المستدامة قبل شحنها إلى الأسواق في الخارج.
واستوردت الولايات المتحدة على مدى الـ10 أعوام الماضية، 40 ألف منتج من الزرافة، وكشفت التحقيقات أيضا عن تجارة مزدهرة في المملكة المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا، وعلى عكس المنتجات الغريبة الأخرى مثل العاج، الذي كان موضوع حظره صارما جدا في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا تخضع عظام الزرافة إلى الكثير من التدقيق، وقال السيد بيمان إن "الطلب على الزرافة يتزايد بسبب عدم وجود لوائح، إنه أمر سهل للحصول عليها، ولا تحتاج إلى تصريح أو أي شيء لشرائها"، وتدرس المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء دعمها المحتمل للمقترح، مع تحديد موعد نهائي لنهاية مارس/ آذار.
قد يهمك ايضا :
باحثون يتوعدّون بإحياء وحيد القرن الأبيض الشمالي بتخصيب الأنثى بالتلقيح الاصطناعي