حديقة الطيور في الأردن

يتناغم "28" نوعًا من الطيور في حديقة الأمير هاشم، وهي من أوائل حدائق الطيور في العاصمة عمان وتحديدا في منطقة الشميساني، على مساحة عشر دونمات، وتتلقى الطيور بحسب رئيسة شعبة حدائق الطيور في أمانة عمان "المهندسة رولا الفرخ" عناية فائقة من حيث الطعام والغذاء والإشراف الطبي.

وتقول الفرخ لـ"فلسطين اليوم" إن حديقة الطيور تعتبر من أقدم الحدائق في الأردن كونها تأسست عام 1979 وهي حديقة مخصصة للعائلات كما أنها ترفيهية تعليمية لذلك يقصدها الكثير من طلاب المدارس الحكومية والخاصة في الأردن وسكان الأردن وضيوفهم. وتضيف الفرخ أن معدل الزوار نحو "170" ألف زائر سنويا، لافتة أن تذاكر دخول الحديقة هي تذاكر رمزية لتتناسب مع دخل الأسرة الأردنية .

وتخصص الحديقة يوم الثلاثاء عطلة رسمية للصيانة ورش المبيدات والاعتناء بالطيور، وتبدأ باستقبال الزوار منذ الصباح الباكر وحتى ساعات المساء. ولم تغفل الفرخ الاهتمام بالطيور خلال الشتاء في غرف جانبية يتم تغطيتها بالأغطية البلاستكية لحماية الطيور من الشتاء والبرد. وتوضح الفرخ أن شهري اب/أغسطس وايلول/سبتمبر تعتبر مواسم تبديل الريش في حين أن أشهر نيسان/أبريل وايار/مايو وحزيران/يونيو وتموز/يوليو هي مواسم التزاوج .

 
وتضم الحديقة مجموعة من الطيور منها الأوز الرمادي الذي يتغذى على الأعشاب والمواد الخضراء وبعض الحبوب والحشرات والديان، ويعيش طائر الاوز طويلا وهو طائر نهم أكول وعنده مقاومة فائقة للأمراض, الذكور والإناث متشابهان بالشكل إلا أن الذكور أكبر حجما، أما الببغاء المطوق فيتغذى على الفواكة والخضروات والمكسرات كما يأكل البذور والتوت البري, الطير الذكر يحيط حول عنقه حلقة سوداء اللون من مقدمة الرقبة .

والبط الخضيري يأكل الأعشاب والحبوب والأسماك والضفادع والحشرات, فجسمه متكيف مع الحياة على الماء وله غدة تفرز مادة دهنية ينشرها بواسطة منقاره على ريشه لكي لا ينفذ الماء إلى جسمه وتعمل قدماه عمل المجاديف ليدفع الجسم إلى الأمام.

وطائر التدرج ذو الألوان الجميلة يتغذى على الحبوب وأوراق الشجر والحشرات ويوجد في المناطق عالية الأشجار، ويتميز الذكر بطول ذيله وألوانه المتعددة أما الأنثى فلها ألوان باهتة وذيل أقصر ويستطيع التدرج الطيران لمسافات قصيرة.

وتعتبر البذور والخضروات والفواكه والحشرات الصغيرة الغذاء الرئيسي للحسون المخطط، الذي يألف الأراضي الحرجية والمناطق المكشوفة والمزروعة بالأعشاب، وهو طائر صغير الحجم، والذكور ألوانها زاهية مع بقع ذات لون برتقالي على الوجنتين ومنقار أحمر أما الإناث منقارها برتقالي . ويتناسل الحسون المخطط ثلاث أو أربع مرات بالسنة، وهو يغني بصوت مرتفع حيث تبدأ الذكور بالغناء عند البلوغ أما الإناث فليس لها قدرة على ذلك، وتستخدم الذكور الغناء كنداء في موسم التزاوج.

أما الحمام يعتبر من أقدم الكائنات الحية على الكرة الأرضية ويعتقد بعض العلماء انه يرجع لنحو 20 مليون سنة، أي قبل وجود الإنسان وقد وضعت هذه الفرضية نتيجة اكتشاف ودراسة الأحافير والعظام المحفوظة في الصخور، وهو من الطيور المستأنسة والموجودة في كل بقعة من بقاع الأرض شديدة الحرارة أو شديدة البرودة وذلك لقدرة هذا الطائر على التحمل وقد كثر مربيه للهواية أو لتناول لحمه المميز.

ويأكل الديك الرومي البذور والثمار الجوزية والثمار العنبية والأوراق الخضراء والعناكب والقواقع، ويعتبر من طيور الرعي الذكر متعدد التزاوج ولونه أزهى من لون الإناث، وأثناء التزاوج فإن الذكر ينفخ عنقه الأحمر وتأخذ أجنحته وذيله شكلا مروحيا، أما الدجاج المفتل يتميز هذا الطائر بريشه الملفوف وباتجاه متعدد وجميل ومنقاره شبه مقوس مستقيم له زوائد لحميته تحت المنقار وحلمة الأذن حمراء له كف متوسط مع ساق صغيرة مع مناجل بيضاء في السنة .

 
وهناك الطاووس ذو الألوان الرائعة فهو يأكل البذور والأزهار والثمار، ويختلف الذكر عن الأنثى من حيث اللون وجمال الذيل، فالذكر ألوانه أزهى وأجمل وله ذيل كبير عليه بقع ذات ألوان رائعة يستخدمه للاستعراض أمام الإناث، ويقوم بعض الهواة بتربيته لمظهره الجمالي وأيضا الحراسة حيث أن له صرخات عالية مميزة كالبكاء يمكن أن تكون بمثابة تحذير عند اقتراب الناس منها. والطاووس طائر اجتماعي بطبيعته ويعيش في مجموعات، وقد ظل هذا الطائر يربى لفترات طويلة لدى الأسر مما أدى إلى التهجين وحدوث تغيرات كثيرة في شكله وحجمه.