الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

الرئيس الفرنسي يقول بأن دور الشركات والمؤسسات سيكون مفتاح النجاح لأي إتفاقات توصلت إليها دول العالم بشأن الإنبعاثات خلال محادثات أزمة تغيير المناخ نهاية العام الحالي


أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أنَّ دور الشركات والمؤسسات سيكون مفتاح النجاح لأي اتفاقات تتوصل إليها دول العالم بشأن الانبعاثات خلال محادثات أزمة تغيير المناخ نهاية العام الجاري.


ودعا هولاند، خلال مؤتمر أزمة تغيير المناخ في باريس، إلى "معجزة" تتمثل بضرورة توافق الآراء الخاصة بـ96 دولة في وقت لاحق هذا العام، مشيرًا إلى أنَّ هناك حاجة ملحة للتوصل إلى تسوية بشأن المستقبل للحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتي سيكون لها تأثير على كل البلدان المتقدمة والنامية.


وطالب جميع البلاد بالعمل من أجل التوصل إلى تعهدات للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة قبيل التوقيع على الاتفاق العالمي الجديد في وقت لاحق من هذا العام في باريس، مشيرًا إلى أنَّ الشركات والمؤسسات ستكون بمثابة مفتاح النجاح، معربًا عن ثقته في إمكانية التوصل إلى هذا الاتفاق.


وأوضح أنَّ العالم بحاجة إلى ثورة في مجال الأعمال التجارية، مبرزًا الحاجة إلى ضرورة استحداث تكنولوجيا جديدة نظيفة بديلًا من الكربون وإيجاد الطرق المناسبة من أجل أن تكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.


يُذكر أن هناك مؤتمرًا تحضيريًا بصدد الانعقاد من جانب قادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم قبل الاجتماع الذي ستعقده الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، ولكن على الرغم من كل هذا فإنَّ هناك علامات واضحة على أنَّ الحل الوسط سيكون صعب المنال في ظل استمرار شركات الوقود الأحفوري في إنتاج المنتجات المكونة للكربون لعقود مقبلة.


وطالب متظاهرون بمنع الشركات وخاصة شركات النفط من حضور المؤتمر المزمع عقده في باريس خلال كانون الأول/ ديسمبر المقبل، حيث يرون بأنهم جزء من المشكلة وليس الحل، على اعتبار أنَّ هذه الشركات لن تساعد العالم للاتجاه نحو الطاقة المتجددة.