الملك سلمان بن عبد العزيز

دخلت المملكة العربية السعودية عصر المشاركة في مهام مواجهة الكوارث الطبيعية ومخاطر الأزمات الإنسانية التي يمكن أن تضرب أي موقع في العالم، بعد أن نجح فريقها للبحث والإنقاذ "SASART" في التأهل للحصول على شهادة التصنيف الدولي كفريق ثقيل، من طرف فريق المصنفين المنبثق عن الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ "INSARAG".

وسلَّم رئيس هيئة "INSARAG" أخيرًا في احتفال أقيم في العاصمة السعودية الرياض، مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق سليمان عبدالله العمرو شهادة التصنيف الدولي للبحث والإنقاذ للفريق السعودي، بعد اجتيازه تمارين الاختبار المؤهلة للتصنيف من قبل فريق المصنفين الدوليين، والتي استمرت لمدة 36 ساعة متصلة.

وعبَّر مدير الدفاع المدني السعودي عن سعادته بتحقيق بلاده هذا الإنجاز الذي يضع السعودية في قائمة الدول المعتمدة لدى "INSARAG" مثل واشنطن وبريطانيا وبلجيكا، والتي تمتلك الفرق المحترفة المؤهلة للمساهمة في جهود البحث والإنقاذ ومواجهة حالات الكوارث الطبيعية في العالم.

ويعتقد المسؤولون السعوديون أن حصول الفريق على التصنيف الدولي سيمكن بلادهم من الاستجابة السريعة لأي من الحالات الطارئة التي تقع في أي مكان في العالم، والمساهمة في إنقاذ الأرواح والممتلكات، كما يعزز صورة المملكة كدولة ملتزمة بقوة بالمساهمة في جهود المجتمع الدولي في مجال المساعدات الإنسانية، والذين يرون أنَّ السعودية تحتل مكانة مرموقة وتلعب دورًا محوريًا فيه.

واستعان الفريق السعودي في مشوار تأهله للتصنيف بشريك استراتيجي سنغافوري تولى عملية تأهيله لمدة عامين، وبالخبير الهندي أرجون كاتوش كموجه للفريق والإشراف على الشريك الاستراتيجي ومتابعة أعمال الفريق.

يذكر أن فريق البحث والإنقاذ السعودي SASART"" يضم 90 ضابطًا وفرداً وموظفًا ومتخصصًا في عمليات البحث والإنقاذ، بخلاف 70 فرداً من مختلف التخصصات من أطباء وممرضين ومهندسين، وأظهروا قدراً عالياً من الاحترافية واللياقة البدنية، ولديهم تجهيزات حديثة خاصة بالأمن والسلامة، وأجهزة اتصال متطورة ومنها أجهزة اتصال فضائي، كما أن لديه ناقلاً رسمياً يتولى نقل الفريق بمعداته وتجهيزاته إلى المناطق المنكوبة في العالم في غضون 10 ساعات.