نيويورك ـ سناء المرّ
نشرت النائبة الأيسلندية البارزة عن حزب "المستقبل المشرق" الأيسلندي، بيغورت أولافسدوتير، صورة "سيلفي" كشفت عن ثديها الأيسر على حسابها في موقع "تويتر"، تضامنًا مع أكبر حملة لمكافحة التمييز العنصري ضد النساء على أساس الجنس، تحت هاشتاق "حرري حلمة ثديك".
وأكدت أولافسدوتير، في مقال صحافي، أنَّها شاركت في هذه الحملة؛ لأنَّها سئمت من أشكال فرض الرقابة على أجسام النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".
وأوضحت أنَّ ثديها الأيسر قد لعب الأسبوع الماضي أكبر دور في حياتها مقارنة بما كان متوقعًا، وبات معروفًا أكثر من وجهها، بالرغم من مخاطرتها بسمعتها كونها نائبة أيسلندية بارزة، مضيفة أنَّها تدعم هذه الحملة التي تساهم في زيادة الوعي حول قضية حاسمة في أيسلندا.
وأبرزت أنَّ هذه الحملة انطلقت عندما نشرت طالبة بالغة من العمر 17 عامًا تدعى أدا سمارادوتير، صورة لنفسها وهي تكشف عن ثديها، إلى جانب العديد من النساء الأخريات، للتنفيس عن غضبها بشأن فرض الرقابة على أجساد النساء عبر مواقع مثل الـ"فيسبوك" و"انستغرام"، حيث تستهدف تعليماتها وإرشاداتها على وجه التحديد الشكل النسائي، كما يسلط الضوء على المعايير المزدوجة التي يتبناها العديد من مواقع وسائل التواصل الاجتماعية لصالح الرجال، إذ يسمح لهم بالكشف عن صدورهم بشكل كامل.
ولم يمضِ وقت طويل قبل أن يهاجم الطالبة مجموعة من الرجال، الذين وصفوا تصرفها بأنه "وصمة عار"، وانتقدوها بالحط من شأنها، ونعتوها بالسافرة وأضافوا إنَّ الصورة ستستخدم ضدها؛ لأنها لن تكون قادرة على الدراسة في الخارج كجزء من برنامج التبادل في كوستاريكا، وحينئذ شعرت "أدا" بالخجل من تصرفها وحذفت الصورة.
وردًا على ذلك، تظاهرت مجموعة من فتيات وفتيان في سن المراهقة الذين يناصرون حقوق المرأة تنديدًا بذلك، ونشرن صورة "سيلفي" عبر هاشتاق "حرري حلمة ثديك" لأجسادهن عارية تضمانًا معها.
وأوضحت المجموعة أنَّها تهدف إلى نقل رسالة واضحة إلى العالم، بأنَّ "أولئك الذين يحاولون إذلال المرأة ينبغي أن يشعروا بالخزي، هذه الصور لا تضر بنا، ولا نشعر بالخجل، ونحن أحرار في أجسادنا ولنا السلطة الكاملة عليها، ولا أحد سوانا يضع قواعد ومعايير المجتمع الذي نريد أن نحيا فيه".