أوتاوا - خليل شمس الدين
حققت لاعبة روكبي كندية من ذووي الاحتياجات الخاصة "ولدت بلا ذراعين أو ساقين" ضجة إعلامية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن بثّ لها شريط فيديو وهي تمارس الرغبي. وانضمت ليندسي هيلتون (30 عامًا)، التي تمارس الروكبي منذ أن كانت في المدرسة الثانوية، إلى نادي كورس فيت الكندي في أيلول/سبتمبر الماضي بعد فوزها في مسابقة تمارين بيربي، وفازت بعضوية مجانية في النادي بعد إكمالها 34 تمرين بيربي خلال دقيقة واحدة فقط، ومنذ ذلك الوقت وهي تتعلم على رفع الأثقال والكادريو وتمارين كمال الأجسام، وأظهرها الفيديو وهي ترفع الحديد، وتحمله على أكتافها وتخطو به خطوات عدة، وهي تمارس بعض التمارين الرياضية الأخرى من بينها القفز على الحديد، وقام أحد أصدقائها بتصويرها بناء على طلبها لأنها تريد أن تتحقق من أدائها.
وذكرت الفتاة الرياضية "لم أرد أن أكون مصدر إلهام فما كنت أقوم به مجرد أنشطة في حياتي اليومية ولم أتوقع أن تنتشر الفيديوهات، فهذه الطريقة التي أعيش بها حياتي، ولا أرى نفسي مختلفة عن أي شخص آخر"، بينما نشر نادي كروسفيت الفيديو عبر موقعه على "فيسبوك" وحظي بأكثر من 6 ملايين مشاهدة في أقل من شهر، وتلقت اللقطات أكثر من 5700 تعليق غالبيتها تتحدث عن قوتها وبراعتها
وتابعت هيلتون "بدا الأمر جنونًا، فبالتأكيد لم أتوقع أن الكثير من الناس سيشاهدونني وأنا أمارس الرغبي"، واعتادت الفتاة أن تكون رياضية طوال حياتها فلعبت كرة القدم في المدرسة الإعدادية وكذلك الهوكي في المدرسة الثانوية إلى جانب الروكبي ومازالت تلعب في فريق هاليفاكس للروكبي، وأضافت "كان لي طفولة جيدة، وكان لي مدربين عظماء معلمين كانوا على استعداد لعمل أشياء تشجعني على تحمل المخاطر، فالرياضيين يحتاجون الدعم دائمًا، وهؤلاء الناس هم من جعلوا في حياتي فارقا.
واستفادت من فلسفة نادي كروس فيت، الذي يشجع جميع أعضائه على التكيف مع التدريبات لبناء قدراتهم البدنية، واستطاعت أن تكون واحدة من الأشخاص الذين وجدوا طريقهم في تجربة أنواع مختلفة من الرغبي، واختتمت "في الأساس لم يكن الأمر مخططًا له، فكل ما كنا نقوم به كان يخضع للمحاولة والخطأ، وربما لا أكون قادرة على أداء كل الحركات، ولكني سأحاول دائمًا أن أجد طريقة كي أقوم بها.